للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابن عَبد الله بن عَمرو بن عُثمان أَن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - لما فتح مكة قام خطيبا فقال: "إن اللهَ عزَّ وجلَّ قد أذهبَ عنكم عُبيةَ (١) الجاهلية".

قال أبو موسى: هذا حَديث مشهور بعَبد الله بن دينار، عَن عَبد الله بن عمر، وابن قدامة مَعروف الرواية عَن ابن دينار، فلا أدري كيف وقع؟ (٢).

وفي "تاريخ" محمد بن إسماعيلَ البخاري، وكتاب ابن أبي حاتم (٣):

أُمية بن عبد الله بن عَمرو بن عثمان، روى عَن عكرمةَ مولى ابن عباس -زاد البخاري: وهو أخو محمد بن عبد الله القرشي- زاد ابن أبي حاتم عَن أبيه: ما بحَديثه بأس. وذكره ابن حبان في ثقات أتباع التابعين (٤).

[٥٩ - أمية بن علي]

قال ابن مندةَ: سَمع النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال أبو نعيم (٥): هو وهم، روى يحيى بن زياد الفراء، عن ابن عُيينةَ، عن عَمرو بن دينار، عَن عطاء، عن أُمية بن علي قال: سَمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ على المنبر: يا مال (٦).

قال: والصواب ما رواه أصحاب ابن عُيينةَ عنه، عن عمرو، عَن صفوان بن يَعْلى، عن أبيه، وبنحوه قاله أبو عُمر (٧).


(١) في "الأصل" بضم العين وكسرها، وكتب فوقها؛ "معا" إشارة إلى صحة الضبطتين، قال ابن الأثير: "يعني الكبر وتضم عينها وتكسر". اهـ. من "النهاية" (٣/ ١٦٩).
(٢) كتب في "الأصل" فوق كلمة "وقع": "كذا"، وانظر "أسد الغابة" (١/ ١٤١).
(٣) "التاريخ" (٢/ ٨) و"الجرح" (٢/ ٣٠١).
(٤) "الثقات" (٦/ ٦٩).
(٥) أبو نعيم لم يترجم لـ"أمية بن علي" ولم أجد كلامه هذا في ترجمة "يعلى بن أمية" من "المعرفة" (٢ / ق: ٢٤٦ / ب)، والذي في "أسد الغابة" (١/ ١٤٢): "قال ابن منده سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو وهم" فلم يذكر أبا نعيم.
(٦) هذا ترخيم لقوله تعالى: {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ} [الزخرف: ٧٧] انظر "تفسير ابن عطية" (١٤/ ٢٧٦).
(٧) لعل ابن الأثير وهم في عزو هذه الترجمة لابن عبد البر وتبعه المصنف على هذا الوهم، أو أن هذه الترجمة سقطت من نسخة "الاستيعاب" المطبوعة والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>