للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هو لمعاويةَ بن حَيدة، لا لحكيم أبي معاويةَ. انتهى.

لقائل أن يقول: ذكر ابن مندةَ، وأبو نعيم (١) هذا الحديث في ترجمة النُميري المذكور قبل فيحتمل أن يكون هذا الرجل هو النميري عندَ ابن أبي خيثمةَ، إلا أن يكون (٢) قد ذَكر النميري -أيضًا- فحينئذ يتجه الردّ عليه، على أني نظرت في "التاريخ الكبير" و"التاريخ الأوسط" تأليفه فلم أجد لهذا الرجل في مضِنة ذكره له ذكرًا ولا أستبعده؛ لأنه قد يذكر الشيء في غير مَضِنته، ولم أهتد إليه للاستعجال بكتب هَذه العجالة.

وقد ذكر هذا الرجلَ: أحمدُ بن عَمرو بن أبي عاصم النبيل (٣) فقال: ثنا عَبْد الوهاب بن نجدة: ثنا بقية بن الوليد: ثنا سَعيد بن سنان، عَن يحيى بن جابر الطائي، عَن مُعَاويةَ بن حكيم، عَن أبيه: حكيم أنَّه قال: يا رسُول الله! بم أرسلك الله؟

فهذا يؤيد قول من جَعله غيرَ ابن حَيدة، وإن كان الإسناد يَعُود إلى واحدٍ، لكن اتفاقَ الأئمة على إخراج الحَديث يزيده قوةً (٤).

٢٠٨ - حَمْزة بن عُمر

قال أبو نعيم (٥): وذكره في جُملة الصحابة لا يصح وهو وهم؛ روى


(١) انظر "معرفة أبي نعيم" (١ / ق: ١٥٣ / أ - ب)، و"الأسد" (٢/ ٤٧ - ٤٨).
(٢) بياض في "الأصل" قدر كلمة، وقد كتب مكانه: "صح" دلالة على اتصال الكلام وعدم السقط، وقد سبق مثل هذا كثير.
(٣) "الآحاد والمثاني" (٣/ ١٤٩).
(٤) من أول قوله "وقد ذكر الرجل أحمد بن عمرو. . ." إلى هنا كُتب بجواره بهامش "الأصل" بخط مغاير: "هذا جميعه كلام ابن الأثير"، وانظر "الأسد" (٢/ ٤٨).
(٥) "المعرفة" (١ / ق: ١٤٩ / ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>