للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٤٩ - كعب بن عدي بن حَنظلة بن عدي التنوخي

ذكره أبو عُمر، وأبو نعيم، وابن مندة (١) في جملة الصَّحَابَة.

وفي "تاريخ ابن يونس" (٢): روى يزيد بن أبي حَبيب أن ناعمًا أَبا عَبْد الله حَدثه، عن كعب بن عدي التَنوخي أنَّه قال: كان أبي أسقفَ الحيرة، فلما بُعث محمَّد - صلى الله عليه وسلم - قال: هل لكم أن يذهبَ نفرٌ منكم إلى هَذا الرَّجل: فاختاروا أربعةً، فقلت لأبي: أنا أنطلق معَهم، فقدمنا على رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم نلبث عندَه إلَّا يسيرًا حتَّى مات، فقال الأربعة: لو كان أمرُه حقًّا لم يمت انطلقوا، فقلت لَهم: كما أنتم حتَّى تعلموا من يقوم مكانه فينقطع هذا الأمر أم يتم؟ فذهَبوا ومكثتُ أنا لا مُسلمًا ولا نصرانيًّا، فلما بَعث أبو بكر إلى اليمامة ذهَبت معَهم فلما فَرغوا من مُسَيلمةَ ورجَعوا مررت براهب فقال لي: أنصراني أَنْتَ؟ قلت: لا، قال: فيهودي: قلت: لا، قال: فما بلغ علم أحد أَتبع هذا علمك، قال: فذكرت له محمدًا - صلى الله عليه وسلم -، قال: نعم، هو مكتوب، قلت: فأرنيه، فأخرج سِفرًا ثم قال: ما اسمك؟ قلت: كعب، ففتح فقرأت صفةَ محمَّد - صلى الله عليه وسلم - ونعتَه فأسلمت حينئذ، فمررت على الحيرة فعيَّروني، فقدمت على عمر فبعثني إلى المقوقس.

قال كعب: وكنت شريك عمر بن الخَطَّاب في الجاهلية في تجارة البر، فلما فرض عمر الديوان فرض لي في بني عدي بن كعب. قال: وشهد كعب فتح مصر، واختط لها.


(١) انظر "الاستيعاب" (٣/ ١٣٢٢)، و "معرفة أبي نعيم" (٢ / ق: ١٥٩ / ب)، و "الأسد" (٤/ ٤٨٢).
(٢) انظر "الإصابة" (٥/ ٦٠٢)، و "الأسد" (٤/ ٤٨٢ - ٤٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>