للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يزيدَ نَسَبهُ إلى خثعَم، قال: ويكنى أبا سُفيان وكان شاعرًا وقد رأَسَ ولا أعْرف له حديثًا.

كذا ذكراه، ولم يذكرا شيئًا يدل على صُحبته، وقد نظرت كتاب محمد بن يزيدَ المبرد في الأنساب فلم أجده نص على صحبته [] (١) ولا على ما يشبهها.

وكذا ذكره الكلبي (٢) وأبو عُبيد وابن حبيبٍ (٣) وغيرهم. وقال ابن حزم في "الجمهرة" (٤): كان سَيدَ خثعم.

وكل هذا لا دلالة فيه على صحبته، فينظر.

٦٧ - أنس، أبو مُعاذ الجُهني، أنصاري، مَدني

قال ابن مندةَ في كتاب "معرفة الصحابة": روى حَديثه سَهل بن مُعاذ بن أنس، عَن أبيه، عَن جَده يرفعه في قوله تعالى: {وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (١٢)} [الطارق: ١٢] انتهى (٥).

وفيه نظر؛ لأن أحاديث سهل هذا إنما هي عَن أبيه لا ذكر لجَده فيها. كذا هي في "مسند أحمد" و"معجم" أبي القاسم، و"مُسند


(١) ما بين المعقوفين بياض بـ"الأصل" قدر كلمة ولعله كتب "صح"، دلالة على عدم السقط واتصال السياق والله أعلم.
(٢) انظر جمهرة النسب" (ص: ٤٨٣).
(٣) هكذا بـ"الأصل" وكتب فوقه كلمة"معا" - وسيتكرر مثل هذا في (ق: ٣٧ / أ) - لأن حبيبًا قيل إنه اسم أمه وقيل بل اسم أبيه، انظر "تاريخ بغداد" (٢/ ٢٧٧ - ٢٧٨).
(٤) (ص: ٣٩١).
(٥) انظر كلام ابن مندة في كتاب "من روى عن أبيه، عن جده" لابن قطلوبغا (ص: ٢٧٠ - ٢٧٢) و"الأسد" (١/ ١٥٤ - ١٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>