للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبي عمران، عَن هُبَيب أَنه رأى محمدًا القرشي يجر إزارَه فنظَر إليه هُبَيب وقال: سمعُت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من وَطئه خيلاء". انتهى.

وليس لرده كلام ابن مندة وَجه؛ لأن في حديث ابن مندة الذي اعتمد صحبة محمد به إنما هو قول هُبَيب له: أما سَمعتَ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ بفتح التَّاء، وأي صحبة له أعظم من شهادة هُبيب له بالسَماع؛ لا أنه بمجرد مخاطبة الصحابي له صار صحابيًّا، فإن هذا ما يقوله أحد ممن نظر في علم الحديث، والذي تأوّله أبو نعيم من أن هُبَيْبًا هو القائل: "سَمعتُ" لا يتأتى في الحَديث الذي أوردَه ابن مندةَ، إلا أن يكون بدل "أمَّا" (١) التي بالميم "أنا" بالنون؛ وقد بيَّنه في حديثه بقول هُبيبٍ: سَمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وليس ما أوردَه بأولى مما أوردَه ابن مندة تتكافأ الروايتات وتهاترتا فلم يَبق إلا النظر من خارج كتابيهما هل ذكره أحد في الصحابة كما ذكره ابن مندةَ أم لا كما قاله أبو نعيم؟

فوجدنا أبا نصر بن ماكولا (٢) قد قال: محمد بن عُلْبةَ له صحبة، عِدادَه في المصريين، حَديثه مذكور في حَديث هُبَيْب، ومَسلَمة بن مُخَلَّد، وبنحوه ذكره الدارقطني (٣).

٩٣٣ - محمد بن عُمير بن عُطارد

قال أبو نعيم (٤): ذكر في الصَّحابة، ولا تعرف له صحبة ولا رؤية، وكان سيد أهل الكوفة في زمانه.


(١) كتب في "الأصل" فوق قوله "أما": "خف".
(٢) في "الإكمال" (٦/ ٢٥٤).
(٣) في "المؤتلف والمختلف" (٣/ ١٥٨٦).
(٤) "المعرفة" (٢/ ١٠٤ - ١٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>