للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكره أبو أحمد السكري في "فصل من أدرك سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يلقه" وروى عَن علي بن عَبْد الملك بن عُمير عَن أبيه قال: لما بلغ أكثم بن صَيفي مَخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - فأراد أدأ يأتيه فأبى قومُه أن يدَعوه وقالوا: أنت كبيرنا، لم تكن لتخف إليه، قال: فليأته مَن يُبلغه عَني.

قال: وقد روى أهلُ الأخبار أَنه خرج إلى سيدنا رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - وأن ابن أخ له عود به الطريق ليرجع ففقدوا الماء وضلوا عن الطريق فرجعَ.

وممن صحح -أيضًا- خروجَه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -: الأصمعي؛ فقال: ثنا أبو حَاضر الأسَدي، عَن أبيه قال: كان فيما أوصَى به أكثم وَلدَه عندَ خروجه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذكر حديثًا.

٥٣ - أُكَيدر بن عَبْد الملك، صاحبُ دُوْمَة الجَنْدل

كَتب إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - إليه سَرِيةً معَ خالد بن الوليد وقال له: "إنك ستجد أكيدرَ خارجَ الحِصْن ليلًا يصَيدُ البقر" (١).

ذكر ابن مندَة، وأبو نعيم (٢) أنه أَسْلم وأَهدى إلى سيدنا رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - حُلةً سِيَراء فوهَبها لعُمر بن الخطاب.

وذكر الكلبي (٣) أَنه صالح النبي - صلى الله عليه وسلم - على ما صالحه عليه فأذاه ثم منَعه بَعْدَ وفاته فأجلاه أبو بكر إلى الحِيرَة، ويقال: بل أجلاه عُمر من جَزيرة العَرب إلى الحيرة، فبنَى بها بيتًا سماه دومَة الجندل، وله يقولُ لبيد بن ربيعةَ رضي الله عنه:

وأَعْصَفن بالدُوْمي من رأس حِصْنه ... وانزلن بالأسباب رب المُشَقَّرِ


(١) انظر "أسد الغابة" (١/ ١٣٥).
(٢) في "المعرفة" (٣/ ٢٩ - ٣١).
(٣) في "نسب معد واليمن الكبير" (١/ ١٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>