للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يستحقه, فيقال له: أعم, وسمي العموم اللفظي بصيغة عام التي هي اسم فاعل من غير إشعار فيها بمزيد الرتبة, فيحصل حينئذ إعطاء كل منهما ما يستحقه, ويحصل التفاهم عند التخاطب على الوجه الأقرب, فمتى قيل: هذا أعم, تبادر الذهن للمعنى، ومتى قيل: عام, تبادر الذهن للفظ, ويكون قبالة لفظ: الأعم لفظ: الأخص, وقبالة لفظ: العام لفظ: الخاص, فمتى قيل: هذا أخص, انتقل الذهن إله الأخص المعنوي كالنوع من الجنس, ومتى قيل: هذا خاص, انتقل الذهن إلى اللفظ الذي هو أقل أفراداً من من لفظ آخر أو هو عام مخصوص.

<<  <  ج: ص:  >  >>