الصيغة الخمسون بعد المائة: كم الاستفهامية، فإنها يعم فيها الاستفهام مراتب الأعداد، كما يعم أين المكان، ومتى الزمان، وكيف الأحوال، بخلاف (كم) الخبرية، فإنها تتناول الإخبار عن عدد محصور، والمحصور لا عموم فيه، كقولك: كم مال أنفقته، وكم بعد أعتقته، فإن الأموال المنفقة والعبيد المعتقة محصورة، وكذلك لو قلت: كم مال أنفقته، بصيغة المستقبل، كان محصورا أيضا، فإن غير المحصور يستحيل عليك إنفاقه، وأما الاستفهامية فالسؤال بها شامل لجميع مراتب الأعداد.
الصيغة الحادية والخمسون بعد المائة: أنى، كقوله تعالى:{نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم}، فتعم جميع الأحوال مثل (كيف)، ولذلك فسرها العلماء بكيف، قال المفسرون: معناها، كيف شئتم.