وفي الكلي مباحث كثيرة لا يليق ذكرها هنا, نحو: قبوله للوجود الخارجي, وعدم قبوله, وانقسامه للكلي المنطقي, والطبيعي, والعقلي وأقسامة, وكيفية حصولع في النفس, إلى غير ذلك من المباحث المقررة في علم المنطق.
وأما الكلية: فهي عبارة عن الحكم على كل فرد فرد من أفراد تلك المادة حتى لا يبقى منها فرد, فهي جزئية لا كلية, ويقابلها الجزئية وهي: القضاء على بعض تلك الأفراد, إما واحد كزيد, وإما عدد متناه كالمائة ونحوها من أفراد الإنسان أو عدد غير متناه كالرجال بالنسبة إلى أفراد الإنسان, فإن قولنا: كل إنسان حيوان كلية, وقولنا: كل رجل إنسان هو كلية في نفسه, وهو جزئية بالقياس إلى تلك الكلية, فهذا تحرير الكلية والجزئية.