للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونفيها ولا يلزم من عزله عن ذلك أن يكون قابلا للشركة, ولا أنها ممتنعة عليه, فقد يقبلها في بعض الموارد, وقد لا يقبلها في بعضها.

تنبيه: المعنى بالمثلين أن في الذهن صورة تنطبق عليهما من حيث ذاتيهما دون عوارضهما, وإلا فوجود مثلين في الخارج محال قطعا, لأنهما إن أخذا بقيد عوارضهما, وما وقع به تعينهما فهما خلافان, بل ضدان من هذا الوجه, لأن ما به تعيين أحدهما مخالف لما وقع به تعيين الآخر, فهما مختلفان من هذا الوجه, ويمتنع اجتماعهما, وهذا هو ضابط الضدين, وإن قطع النظر عما وقع به تعيينهما لم يبق إلا المشترك بينهما, والمشترك بينهما واحد, والواحد ليس بمثلين, فالمثلان على هذا التقدير حقيقتهما مستحيلة, وإنما الواقع ضدان أو واحد ليس بمثلين.

وأما إذا فسر المثلانبانطباق صورة ذهنية عليهما من حيث ذاتيهما دون

<<  <  ج: ص:  >  >>