(أي) هو المنادى، ولفظ (ها) صلة زائدة بين الصفة والموصوف، والرجل صفة أي، وهو المنادى في المعنى، غير أن العرب كرهت الجمع بين حرف النداء وحريف التعريف، لأن حرف النداء فيه معنى التعريف بالقصد والحضور، فلا يجتمع على الاسم الواحد معرفان لفظيان، وقولي: لفظيان، احترازا من قولهم: يا زيد، فجمعوا بين حرف النداء والعلمية، لكن العلمية تعريف معنوي لا لفظي دخل على الاسم، كما اتفق في لام التعريف، ولما كرهوا ذلك صدروا كلامهم بـ (أي)، فجعلوه المنادى في الصورة، وجعلوا المنادى المعنى صفة له، فصارت أي تقع مثل (من) موصولة، وموصوفة واستفهامية وشرطية.
الصيغة الثانية بعد المائة:(أي) المبنية، إذا وقعت صلتها محذوفة الصدر، كما في قوله تعالى:{لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا}
قال الشاعر:
إذا ما أتيت بني مالك ... فسلم على أيهم أفضل
/بضم أي، وبناؤها على الضم؛ لأجل حذف صدر الصلة، قال سيبويه: