وكذلك الجواب في قوله:{أليس الله بكاف عبده}، {ألم نشرح لك صدرك}، {أليس الله بأحكم الحاكمين}، {ألم يأتكم رسل منكم}، جميع ذلك الجواب الصحيح فيه بـ (بلى)، بخلاف قوله تعالى:{هل أتى على الإنسان حين من الدهر}، فيقال: نعم؛ لأن الحق الموافقة، دون المخالفة.
وعلى هذا المنوال يكون الجواب في جميع التصديقات بجعل (نعم) للتصديق، و (لا) لتكذيب الإيجاب، و (بلى) لتكذيب النفي، قال الشيخ ابن عصفور في المقرب:(قد ينوب المفرد عن الجملة في إعادتها، وحكايتها، ويفيد إفادتها) نحو: نعم وبلى، (فنعم) يكون (عادة) في جواب الاستفهام والأمر، ويكون تصديقا للخبر نحو قولك لمن قال: قام زيد، أو: ما قام زيد/ نعم، (يكون) تصديقا له على إثبات القيام لزيد أو نفيه عنه.