الصلاة والسلام، وذلك لا يتناول من يحدث بعدهم إلا بدليل منفصل يدل على أن حكم من يأتي بعد ذلك كحكم الحاضرين؛ لأن الذين سيوجدون بعد ذلك لا يصدق عليهم (أنهم موجودون في زمن الخطاب) ومن ليس بموجود لا يكون إنسانا ولا مؤمنا، ومن لا يكون كذلك لا يتناوله لفظ الناس ولفظ المؤمنين.
وإنما عممنا أحكام الشريعة لوجهين:
أحدهما: أن ذلك معلوم من الدين بالضرورة، وإن كان ما وقع في زمان عليه الصلاة والسلام يشمل الإعصار والأمصار إلى يوم القيامة.
وثانيهما: قوله تعالى: {وما أرسلناك/ إلا كافة للناس}، وقوله عليه الصلاة والسلام:(بعثت إلى الناس كافة) وقوله - صلى الله عليه وسلم -: (بعثت إلى الأسود والأحمر).