للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(وحصن حصين) (١).

وقوله: ولا يفسق (ولا يرفث) (٢)، والرفث الكلام القبيح (٣)، والصخب الصياح (٤)، والله أعلم.

(خُلُوف فم الصائم) (٥) رائحته الكريهة الحادثة عند خلوّ المعدة من الطعام (٦)، وهو بضم الخاء، وفتحها كثير من المحدثين، وذلك غلط (٧).

وقوله "أطيب عند الله من ريح المسك" أي يثيب عليه أكثر مما (٨) يثيب على التطيب بالمسك تقرباً إليه فيما يستحب التطييب (٩) فيه من


(١) قلت: وهو عند أحمد: ٣/ ١٨٠ من حديث أبي هريرة مختصراً بلفظ (الصيام جنة وحصن حصين من النار)، وأورده الهيثمي في المجمع: ٣/ ١٨٠، وقال: إسناده حسن، وعند الطبراني في الكبير من حديث أبي أمامة وواثلة بلفظ (الصيام جنة، وهو حصن من حصون المؤمن ... الحديث)، وأورده أيضاً الهيثمي في المجمع في الموضع السابق، وقال: في إسناده أيوب بن مدرك وبشر بن عون، وهما ضعيفان، والله أعلم.
(٢) ما بين القوسين ساقط من (د) و (أ)، والمثبت من (ب).
(٣) يطلق على هذا وعلى الجماع وعلى مقدماته وعلى ذكره مع النساء، أو مطلقا، ويحتمل أن يكون أعم منها. انظر: المصباح المنير: ص ٢٣٢، فتح الباري: ٤/ ١٠٤.
(٤) انظر: النهاية في غريب الحديث: ٣/ ١٤، فتح الباري: ٤/ ١٤٢.
(٥) قال في الوسيط: ١/ ق ١٥١/ ب "السادسة: ترك السواك بعد الزوال، فإنه يزيل خلوف فم الصائم، وهو أطيب عند الله من ريح المسك".
(٦) انظر: النهاية في غريب الحديث: ٢/ ٦٧، المصباح المنير: ص ١٧٨.
(٧) انظر: إصلاح غلط المحدثين: ص ٥١.
(٨) في (د) و (ب): (ما).
(٩) في (أ) و (ب): (التطيب).