للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقوله (يطعمني ويسقيني) المختار أن معناه: أني أعطى قوة من يطعم، ويشرب يدلّ عليه ما في الحديث من وصفه - صلى الله عليه وسلم - بكونه مواصلا، ولو وجد الإطعام والسقي (١) حقيقةً لما كان مواصلا (٢)، والله أعلم.


(١) في (أ) زيادة (في) ولعل الصواب حذفها.
(٢) وبه قال جمهور العلماء، وقيل: هو على حقيقته وأنه - صلى الله عليه وسلم - كان يؤتى بطعام وشراب من عند الله كرامة له في ليالي صيامه، وقيل: إن المراد به ما يغذيه الله به من معارفه وما يفيض على قلبه من لذة مناجته، وقرة عينه بقوله، وتنعمه بحبه، والشوق إليه، وتوابع ذلك من الأحوال التي هي غذاء القلوب، ونعيم الأرواح وقرة العين وبهجة النفوس والروح والقلب، وإلى هذا جنح ابن القيم - رحمه الله -. انظر: معالم السنن: ٢/ ٧٦٦، زاد المعاد: ٢/ ٣٢، فتح الباري: ٤/ ٢٤٤ - ٢٤٥.