للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكبير" (١) للحافظ أبي بكر البيهقي بإسناده عن ابن عباس قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ليبعثنَّ الله الحجر يوم القيامة له عينان يبصر بهما، ولسان ينطق به، يشهد لمن استلمه بحقًّ). رجال إسناده ثقات على شرط مسلم في صحيحه، والله أعلم.

لفظ "الاضطباع" (٢) مأخوذ من الضَّبْع افتعال منه، وقلبت التاء طاءً لمكان الضاد، وذلك لكونه يجعل وسط ردائه على ضبعه، والضَّبع هو العضد (٣)، وقيل: هو ما بين الإبط إلى نصف العضد (٤)، وقيل: هو وسط العضد (٥)، والله أعلم.

قوله (٦): "إنه (٧) يديم هذه الهيئة إلى آخر السعي، وقيل: إلى آخر


(١) ٥/ ١٢٢، وكما رواه أيضاً الترمذي ٣/ ٢٩٤ في كتاب الحج، باب ما جاء في الحجر الأسود، وابن ماجه ٢/ ٩٨٢ في كتاب المناسك، باب استلام الحجر، وأحمد ١/ ٤٠٨، ٤٤٠، ٤٤٩، ٥٠٤، ٦١١، والدارمي ٢/ ٦٣، وابن خزيمة ٤/ ٢٢٠، وابن حبَّان ٩/ ٢٦، والحاكم ١/ ٦٢٧. من طرق عن عبد الله ابن عثمان بن خشيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح ولم يخرجاه، وله شاهد صحيح ثم ذكره، ووافقه الذهبي، وصححه أيضاً النووي في المجموع ٨/ ٥٠، وابن الملقَّن في تذكرة الأحبار ق ١١١/ أ.
(٢) قال في الوسيط ١/ ق ١٧٥/ ب: "السنة الرابعة: الاضطباع، وصورته أن يجعل وسط إزاره في إبطه اليمنى، ويعري عنه منكبه الأيمن، ويجمع الإزار على عاتقه الأيسر".
(٣) أي كلها، والجمع أضباع مثل فرح أفراح. انظر: الزاهر ص ١٢٠، الصحاح ٣/ ١٢٤٣، النظم المستعذب ١/ ٢٩٨، القاموس ص: ٩٥٦.
(٤) أي من أعلاه. انظر: تحرير ألفاظ التنبيه ص ١١٢، القاموس ص ٩٥٦.
(٥) انظر: المصدرين السابقين.
(٦) ساقط من (أ)، وفي (ب): (ثم قيل).
(٧) ساقط من (أ).