للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

جزم غيره فقال الشيخ أبو محمَّد الجويني: "يجري فيهما أيضًا" (١). وقال الصيدلاني أبو بكر (٢): "لا يجري فيهما وفيما عدا النُّحاس" (٣)، وخصَّص النُّحاس بالاعتبار. والتخصيص بالنُّحاس موجود أيضًا في "تعليقة" القاضي حسين (٤)، وفي "التتمة" (٥)، و"التهذيب" (٦)، وغيرها (٧)، والله أعلم.

قوله: "ولأنَّ التراب مجاور فإنَّه يرسب على القرب" (٨) كان ينبغي أن يقول:


(١) نقله عنه ابنه إمام الحرمين في نهاية المطلب (١/ ل ٦/ أ)، وانظر المجموع (١/ ٨٨).
(٢) في (أ): أبو بكر الصيدلاني، بالتقديم والتاخير. وسقطت من (ب) كنيته، وهو محمَّد بن داود بن محمَّد المروزي المعروف بالصيدلاني نسبة إلى بيع العطر، صاحب أبي بكر القفال، له شرح على المختصر، انظر ترجمته في: طبقات السبكي (٥/ ٣٦٤)، طبقات الأسنوي (٢/ ١٢٩).
(٣) انظر النقل عنه في: نهاية المطلب (١/ ل ٦/ أ)، المجموع (١/ ٨٨)، المطلب العالي (١/ ل ٣١/ أ).
(٤) هو الإمام أبو علي الحسين بن محمَّد بن أحمد المروزي، ويقال له أيضًا: المرورذي، وهو من أصحاب الوجوه من تصانيفه: التعليق الكبير، والفتاوى، وهو يأتي كثيرًا معرفًا بالقاضي حسين، وكثيرًا القاضي فقط، ومتى أطلق القاضي في كتب متأخري الخرسانيين كالنهاية والتتمة والتهذيب وكتب الغزالي فهو المراد، توفي سنة (٤٦٢ هـ). انظر ترجمته في: طبقات العبادي (ص ١١٢)، تهذيب الأسماء (١/ ١٦٤ - ١٦٥)، طبقات السبكي (٤/ ٣٨٦).
وقوله في التعليقة ١/ ١٩٨.
(٥) انظر النقل عنه في: التنقيح ل ١٥/ أ، المطلب العالي ١/ ل ٣١/ أ.
(٦) ص: ١٨.
(٧) في (ب): غيرهما. وممن خصصه به الفوراني في الإبانة ل ١/ أ.
(٨) الوسيط ١/ ٣٠٧، وقبله: المتغير بالتراب المطروح فيه قصدًا فيه وجهان: أحدهما: أنه ليس بطهور؛ لأنه مستغنى عنه. وهو ضعيف؛ فإن التغير بالتراب لا يسلب اسم الماء ... ولأن التراب مجاور ... الخ.