للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

إنَّه في حكم المجاور؛ إذ هو في تلك الحالة مخالط (١) حقيقة (٢)، والله أعلم.

قوله: "إذا (٣) تغير الماء بالملح ففيه ثلاثة أوجه" (٤) يعني به الملح المطروح فيه قصدًا (٥).

قوله (٦): "يفرَّق في الثالث بين الجبلي والمائي، ويشبَّه المائي بالجمد، وهو ضعيف؛ لأنه لو كان كالجمد لذاب في الشمس، ولكن تعليله: التشبيه بالتراب المطروح فيه قصدًا" (٧) هذا كلام مشكل مُغلط، فاعلم أنه ليس الضمير في "ولكن تعليله" عائدًا إلى الفرق بين الجبلي والمائي، وإنما هو عائد على كون المائي لا يسلب الطهورية، فإن قوله: "ويشبَّه المائي بالجمد" المراد به أنَّه يشبَّه بالجمد في عدم السلب فقال: ليس تعليل عدم السلب فيه تشبيهه (٨) بالجمد،


(١) في (أ): مخالطه.
(٢) انظر التنقيح (ل ١٥/ أ).
(٣) في (أ): وإذا.
(٤) الوسيط (١/ ٣٠٧). والأوجه هي: لا يؤثر مطلقًا، يؤثر مطلقًا، الفرق بين الجبلي والمائي؛ حيث يؤثر الجبلي؛ لأنه خليط مستغنى عنه غير منعقد من الماء، بخلاف المائي حيث لا يؤثر في طهوريته؛ لأنه منعقد من عين الماء كالجمد والثلج. والصحيح من هذه الأوجه: أنه يسلب الجبلي دون المائي. انظر: فتح العزيز (١/ ١٤٥) وما بعدها، روضة الطالبين (١/ ١٢٠)، التنقيح (ل ١٥/ أ)، المطلب العالي (١/ ل ٣٤/ أ)، نهاية المحتاج (١/ ٦٦).
(٥) انظر المطلب العالي (١/ ل ٣٤/ أ).
(٦) في (أ) و (ب): وقوله.
(٧) الوسيط (١/ ٣٠٧).
(٨) في (أ): تشبيه.