للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثلاثتهم (١)، فعبد الله منهم قد (٢) وثقه أحمد بن حنبل (٣) وعلي بن المديني (٤)، وفي اجتماعهم على رفعه ما يقويه قوة صالحة، وقد أخرجه أبو عبد الله ابن ماجه القزويني في "سننه" (٥)، لكن لم يخرِّجه أحد من أصحاب الكتب الخمسة التي هي أصول الحديث وهي: الصحيحان، وسنن أبي داود السجستاني،


(١) قال يحيى بن معين: "أسامة بن زيد بن أسلم ضعيف، وعبد الله بن زيد بن أسلم ضعيف، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف". أهـ، وقال إبراهيم بن عبد الله السعدي الجوزجاني: "أسامة وعبد الله وعبد الرحمن ضعفاء في الحديث من غير خِربة في دينهم، ولا زيغ عن الحقّ في بدعة ذكرت عنهم". اهـ انظر هذين النقلين في: تهذيب الكمال للمزي (١/ ٣٣٥ - ٣٣٦)، الكامل لابن عدي (٤/ ١٠٥٢ - ١٠٥٣).
(٢) في (د): فقد، والمثبت من (أ) و (ب).
(٣) في كتاب العلل ومعرفة الرجال (١/ ١٣٢).
(٤) أمير المؤمنين في الحديث أبو الحسن علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح بن بكر بن سعد السعدي مولاهم البصري المعروف بابن المديني إذ أصله من المدينة، شيخ البخاري، برع في الحديث وصنف وجمع وساد الحفاظ في معرفة العلل، بلغت تصانيفه مائتي مصنف منها: الأسماء والكنى، الضعفاء والمدلسون، غير أن جميعها إما مفقود أو منقرض، توفي سنة (٢٣٤ هـ). انظر ترجمته في: الجرح والتعديل (٦/ ١٩٣)، تهذيب الأسماء (١/ ٣٥٠)، السير (١٤/ ١٤)، البداية والنهاية (١٠/ ٢٢٦)، طبقات الحفاظ (ص ١٨٤).
وانظر قوله في الكامل لابن عدي (٤/ ١٥٠٣).
(٥) في كتاب الأطعمة، باب الكبد والطحال (٢/ ١١٠٢)، رقم (٣٣١٤). وأخرجه كذلك الشافعي في مسنده (ص ٥٠٠)، أحمد في مسنده (٢/ ٩٧)، والدارقطني في سننه (٤/ ٢٧٢)، وقد صحح وقف الحديث الدارقطني، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والبيهقي، والنووي، أما المرفوع فقال عنه النووي: "ضعيف جدًا"، ونقل عن الإمام أحمد أنه قال: "حديث منكر". انظر: المجموع (٩/ ٢٣ - ٢٤)، وقال في التنقيح (ل ١٧/ ب): "هو حديث ثابت، ومعناه مجمع عليه". وصحح الحديث الألباني في الإرواء (٨/ ١٦٤) رقم (٢٥٢٦)، وراجع نصب الراية (٤/ ٢٠١ - ٢٠٢)، تذكرة الأخيار (ل ٤ - ل ٥/ أ)، التلخيص الحبير (١/ ١٦٢ - ١٦٣).