للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

روى الشافعي - رحمه الله - في القديم (١) بإسناده أن عمر - رضي الله عنه - قال (لأبي الزوائد (٢): ما يمنعك من النكاح، إلا عَجْزٌ، أو فُجورٌ).

فقول المصنف " [لن] (٣) يمنع من النكاح" (٤) بحذف كاف الخطاب غير معروف وبينهما تفاوت معروف، والله أعلم.

ما ذكره عن معاذ (٥) - رضي الله عنه -، يوضحه ما روى عنه أنه توفيت زوجتاه (٦) بالطاعون فقال: (وقد (٧) ابتدأ به الطاعون، زوجوني (٨) حتى لا


(١) كما في المعرفة للبيهقي ١٠/ ٢١، ورواه أيضاً عبد الرزاق في المصنف ٦/ ١٧٠، وسعيد بن منصور في سننه ٣/ ١/ ١٦٤ وابن أبي شيبة في المصنف ٤/ ١٢٧، وابن حزم في المحلي ٩/ ٤٤٠ كلهم من طريق سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة قال: قال لي طاؤس: لتنكحن أو لأقولنّ لك ما قال عمر لأبي الزوائد. فذكره.
قال: ابن حجر في الإصابة ٣/ ٧٨، إسناده صحيح.
(٢) هو اليماني ذكره غير واحد في الكنى من الصحابة، حضر حجة الوداع مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وقيل: إن أبا الزوائد هو ذو الزوائد الجهني وصححه ابن الأثير، انظر: أسد الغابة ٦/ ١٢٣، الإصابة ١/ ٤٨٦، ٤/ ٧٨.
(٣) في (د) (أن) وفي (أ) (لمن) والمثبت من الوسيط.
(٤) الوسيط ٣/ ق ٣/ أ.
(٥) هو معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس أبو عبد الرحمن الأنصاري الخزرجي من أعيان الصحابة شهد بدراً وما بعدها من المشاهد، وكان إليه المنتهى في العلم بالأحكام، والقرآن، وأمرّه النبي - صلى الله عليه وسلم - على جزء من اليمن، ومناقبه كثيرة جداً. مات بالشام في الطاعون سنة ١٨ هـ على المشهور. انظر: الاستيعاب ٣/ ٣٥٥، تهذيب الأسماء واللغات ٢/ ٩٨ - ١٠٠، الإصابة ٣/ ٤٢٦ - ٤٢٧.
(٦) في (أ) (زوجته).
(٧) نهاية ٢/ ق ٦٩/ ب.
(٨) في (د) (زوجن)، كذا.