للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ألقى الله عزباً) (١).

"ربع العادات من الإحياء" (٢) هو بفتح العين جمع عادة، أي (المعتادات) (٣). واختصار ما أحال عليه هنالك، أن النكاح فيه فوائد وآفات، ففوائده محصورة في خمس: وهو النسل، والتحصن بكسر (٤) الشهوة، وتدبير أمر المنزل مع الاعتضاد بعشيرتها (٥)، وترويح القلب بالمعاشرة، والمحادثة (٦) وأشباه ذلك، ومجاهدة النفس، ورياضتها برعاية الأهل، والقيام بهنَّ (٧).

وآفاته ثلاثة (٨): التخليط في الاكتساب بسبب العجز عن كسب الحلال، والقصور [عن] (٩) القيام بحقوقهنَّ، واحتمال اختلافهنَّ (١٠) والاشتغال عن الله تعالى بهنَّ، وبأولادهنَّ (١١).

وعند هذا فلينظر، فمن (١٢) وجدت في حقه هذه الفوائد كلها، أو بعضها، وانتفت عنه الآفات كلها فلا شك أن النكاح له أفضل.


(١) رواه ابن أبي شيبة في المصنف ٤/ ١٢٧.
(٢) الوسيط ٣/ ق ٣/ أ، ولفظه. " ... ولذلك تفصيل وغَوْر استقصيناه في كتاب النكاح من ربع العادات من كتاب "إحياء علوم الدين" فليطب منه".
(٣) ما بين القوسين مطموس في (د).
(٤) في (د) (لكسر).
(٥) في (أ) (عشرتها).
(٦) في (د) (بالمحادثة والمعاشرة).
(٧) انظر: الإحياء ٢/ ٤٠ - ٥١.
(٨) في (د) (ثلاث).
(٩) في النسختين (على) والمثبت من "الإحياء" الذي نقل منه المصنف هذا الفصل.
(١٠) في (أ) (أخلاقهنَّ).
(١١) انظر: الإحياء ٢/ ٥٣ - ٥٥.
(١٢) في (د) (لمن).