للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومن انتفت في حقه الفوائد، واجتمعت عليه الآفات، فالعزوبة له أفضل، وإن تقابلت الفوائد، والآفات في حقه على ما هو الغالب وقوعاً، فليزن الأمرين بميزان القسط، فإذا غلب على ظنه رجحان أحدهما، حكم بموجب الراجح. (١) والله أعلم.

حديث (تخيّروا لِنُطَفِكُمْ) (٢) رويناه في كتاب "السنن الكبير" (٣) للبيهقي عن عائشة - رضي الله عنها - وله أسانيد فيها مقال.

وأما حديث (وإياكم وخَضْراءَ الدِّمَن) (٤) فرواه الواقدي (٥) بإسناده عن أبي


(١) انظر: الإحياء ٢/ ٥٦.
(٢) الوسيط ٣/ ق ٣/ أوتمامه " ... ولا تضعوها في غير الأكفاء".
(٣) ٧/ ٢١٥ وكما رواه ابن ماجة ١/ ٦٣٣، في كتاب النكاح، باب الأكفاء، والدارقطني ٣/ ٢٩٩، والحاكم ٢/ ١٧٧، من طريق عبد الله بن سعيد الكندي ثنا الحارث بن عمران الجعفري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة - رضي الله عنها - مرفوعاً به.
قال الحاكم: تابعهم عكرمة بن إبراهيم عن هشام بن عروة به، ثم قال: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" وتعقبه الذهبي بقوله: "قلت: الحارث متهم وعكرمة ضعفوه"، قال الحافظ ابن حجر في التلخيص ٣/ ١٤٦ "ومداره على أناس ضعفاء رووه عن هشام أمثلهم صالح بن موسى الطلحى، والحارث بن عمران الجعفري، وهو حسن".
وأورده الألباني في "الصحيحة" ٣/ ٥٦ برقم (١٠٦٧) قال بعد أن أسهب في بيان طرقه وتخريجه "فالحديث بمجموع هذه المتابعات والطرق، صحيح بلا ريب".
(٤) الوسيط ٣/ ق ٣/ أوتمامه (... وهي المرأة الحسناء في المنبت السوء كذلك فسره عليه الصلاة والسلام).
(٥) ومن طريقه ابن عدي في الكامل ٥/ ١٢٦، والدارقطني في "الإفراد" كما في التلخيص ٣/ ١٤٥، والرامهرمزي في الأمثال ص ١٢٦، والعسكري في جمهرة الأمثال ١/ ٢١، والخطيب في الإيضاح الملتبس كما في "تذكرة الأحبار ق ١٩٢/ ب" والتلخيص ٢/ ١٤٥، والقضاعي في مسند الشهاب ٢/ ٩٦ , عن يحيى بن سعيد بن دينارعن أبي وَجْزَة يزيد بن عبيد عن عطاء بن يسار عنه به.
قال الدارقطني: تفرد به الواقدي وهو ضعيف وبه ضعفه ابن عدي وغيره، وأورده الشوكاني في الفوائد المجموعة: ص ١٣٠، وملا على القاري في الأسرار المرفوعة: ص ٥٥، والألباني في الضعيفة ١/ ٦٩ برقم (١٤) وقال: ضعيف جداً، والله أعلم.