للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومن سأل من المتفقهة، وقال: جمع المؤلف بين البكر والولود، فكيف يجتمع الوصفان؟ فهذا هَوش؛ لأن (١) كل خصلة من ذلك ملحوظة (٢) على حيالها، والغرض بيان ترجحها على ضدها، فمن تعارض عنده بكر وثيب غير ولود ندبناه إلى البكر، ومن عرض له ثيب (٣) ولود، وثيب (٤) غير ولود ندبناه إلى ترجيح الولود. والله أعلم.

قوله: "ضاوياًّ" بتشديد الياء (٥) ودليله يشعر بأن ذات القرابة غير القريبة، في معنى الأجنبية، والأمر على ذلك، بل هي أولى من الأجنبية، والله أعلم.

ترك المؤلف - رحمه الله - أعلى المندوبات في ذلك: وهو ارتياد (٦) ذات الدين، ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (تنكح المرأة (٧) لأربع: لمالها, ولحسبها ولجمالها, ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك) (٨) وثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: (الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة) (٩).


(١) ساقط من (د).
(٢) في (د) (محلوظة)، كذا وهو تحريف.
(٣) في (د) (بنت)، وهو تحريف.
(٤) في (د) (بنت)، وهو تحريف.
(٥) أي ضعيفاً نحيفاً، انظر: النهاية في غريب الحديث ٣/ ١٠٦، المصباح المنير ص ٣٦٦.
(٦) في (د) (ساد) كذا، وارتياد، هو الطلب والاختيار. انظر: مختار الصحاح ص ٢٣٠، المصباح المنير ص ٢٤٥ ..
(٧) في (د) (النساء).
(٨) رواه البخاري ٩/ ٣٥، مع الفتح في كتاب النكاح، باب الأكفاء في الدين، ومسلم ١٠/ ٥١ مع النووي في كتاب الرضاع، باب استحباب نكاح ذات الدين من حديث أبى هريرة - رضي الله عنه -.
(٩) رواه مسلم ١٠/ ٥٦، مع النووي في كتاب الرضاع، باب خير متاع الدنيا المرأة الصالحة من حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنه -.