للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

زوجته، ولقيامه هو بمصالح الحرمة (١) أبيه وابنه، فعجلت الحرمة (٢) بالعقد لذلك، ولا كذلك في الربيبة. والله أعلم.

قوله تعالى: {فِي حُجُورِكُمْ} (٣) لا يفهم منه أنها تحل إذا لم تكن في حجره؛ لأن التخصيص بذلك إنما كان؛ لأنه الغالب في الربائب كما في (٤) آية الخلع (٥).

"إذ الشبهة كالحقيقة" (٦) أي اشتباه الحل كتحققه وتيقنه.

قال: "في جلب المحرمات" وفي بعض النسخ، المحرمات جمع حرمة التحريم، لا من الاحترام، وكلاهما له وجه، وهذا الكلام يشعر بأن المحرمية لا تثبت، فإنها تحليل على ما سبق، وقد قيل به، والأشياء التي ذكرها كلها تتضمن تغليظاً. والله أعلم.


(١) كذا في النسختين ولعل الصواب (حرمة) بدون "أل". والله أعلم.
(٢) في (أ) (المحرمة).
(٣) سورة النساء الآية ٢٣.
(٤) ساقط من (د).
(٥) وآية الخلع هي قوله تعالى: {فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ} سورة البقرة الآية ٢٢٩.
(٦) الوسيط ٣/ ق ١٢/ ب ولفظه "والوطيء بالشبهة يحرم الأربع كالوطيء في النكاح، إذ الشبهة كالحقيقة في جلب المحرمات ... إلخ".