للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

باللام كانت البهيمة عبارة عن الشاة التابعة، وإذا قرأته بالباء كانت البهيمة عبارة عن الشاة المبتوعة. والله أعلم.

قوله: في الوجه الثاني "وهو محرز بقوته" (١).

يقال: كيف قال هذا، وعلى هذا الوجه لا فرق بين القوي والضعيف بخلاف الوجه الثالث.؟

وجوابه، أن له على الجملة قوة (٢) تحرز ما في يده عن أكثر الناس فيعد محرزاً على الإطلاق، وأما القوة المذكورة في الوجه الثالث والضعف، فالمراد بهما القوة والضعف بالنسبة إلى هذا السارق المعين خاصةً. فافهم ذلك فإنه مشكل. والله أعلم.

قوله: "أما الخانات، فالإخراج من حُجَرِها الى عرصة الخان كالإخراج إلى عرصة الدار" (٣).

هذا ليس على إطلاقه، وإنما هو فيما إذا كان السارق من خارج ليس من سكان الخان (٤)، وقد ذكر فيما بعده ما يشعر بهذا. والله أعلم.

قال: "ويجب تجديده إذا التزم وتاب" (٥).


(١) الوسيط ٣/ ق ١٦٤/ ب. ولفظه " ... أما إذا نام على بعيره، وعليه أمتعة فجاء السارق وأخذ زمامه وأخرجه من القافلة ففيه أربعة أوجه: أحدها: أنه سارق للبعير والأمتعة إذا أخرجه من الحرز. والثاني: لا؛ لأن الكل تحت يد النائم وهو محرز بقوته، والثالث: أنه إن كان الراكب قوياً فليس بسارقٍ، وإن كان ضعيفاً فهو سارق ... إلخ".
(٢) في (د): (قولاً).
(٣) الوسيط ٣/ ق ١٦٥/ أ.
(٤) الخان: ما ينزله المسافرون والجمع خانات. انظر: المصباح المنير ص ١٨٤.
(٥) الوسيط ٣/ ق ١٦٥/ أ.