للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قتل أبيه، وذلك يوم بدر (١)، ونهي أبا بكر عن قتل ابنه (٢) عبد الرحمن (٣)، وذلك يوم أحد (٤)، فتصحف أبو حذيفة بحذيفة، وفي أبي بكر ابنه بالنون بأبيه. ثم في ثبوت أصل الحديث بعد سلامته من التصحيف نظر. والله أعلم.

"العسيف" (٥) هو الأجير (٦). والله أعلم.

وقوله: "والحَارِفُ" هو (٧) المشغول بحرفته، بالفاء، أي المُحتَرِف، وهو الصانع (٨)، ولم نجده مستعملاً على هذه الصيغة.


(١) رواه الحاكم ٣/ ٢٤٧، وعنه البيهقي في الكبرى ٨/ ٣٢٢، من طريق الواقدي عن ابن أبي الزناد عن أبيه قال: شهد أبو حذيفة بدراً ودعا أباه عتبة إلى البراز، فمنعه عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. والواقدي ضعيف. انظر: التلخيص ٤/ ١٠١.
(٢) في (د): (أبيه).
(٣) هو عبد الرحمن بن عبد الله أبي بكر الصديق بن عثمان أبي قحافة، أبو محمَّد، وقيل أبو عبد الله القرشي التيمي شقيق عائشة أم المؤمنين، كان شجاعاً حسن الرمي، وشهد اليمامة مع خالد ومات بالحبش على نحو عشرة أميال من مكة، ثم حمل إلى مكة، ودفن بها سنة ٥٣ هـ على الصحيح. انظر: الاستيعاب ٢/ ٣٩٩ - ٤٠٣، تهذيب الأسماء واللغات ١/ ٢٩٤، الإصابة ٢/ ٤٠٧ - ٤٠٨.
(٤) أخرجه الحاكم ٣٢/ ٥٣٩ وعنه البيهقي ٨/ ٣٢٢، بإسنادهما إلى الواقدي قال: "ولم يزل عبد الرحمن بن أبي بكر على دين قومه في الشرك، حتى شهد بدراً مع المشركين، ودعا إلى البراز فقام إليه أبو بكر ليبارزه فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لأبي بكر متعنا بنفسك ثم إن عبد الرحمن أسلم في هدنة الحديبية" والواقدي ضعيف الحديث. انظر: التلخيص ٤/ ١٠١.
(٥) ولفظه في الوسيط ٣/ ق ١٧٧/ ب "وأما الراهب والعسيف، والحارف والمشغول بحرفته والزمن والشيخ والضعيف الذي لا رأى له ففيهم قولان .... إلخ".
(٦) انظر المصباح المنير ص ٤٠٩.
(٧) ساقط من (د):.
(٨) انظر: الصحاح ٤/ ١٣٤٣، القاموس ص ١٠٣٣.