للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد قال الأصمعي (١): يقال: فلان يَحْرِفُ (٢) لِعياله، أي يكتسب من ها هنا وها هنا.

قلت (٣): (٤) فعلى (٥) هذا يكون الحارف اسم فاعل من حَرَفَ يَحْرِفُ على وزن ضرب يضرب. والله أعلم.

حديث العسيف المذكور (٦) رواه أبو داود، والنسائي، وابن ماجة (٧) من


(١) انظر: قول الأصمعي في الصحاح ١٣٤٣.
(٢) في (أ) و (ب) (يحترف).
(٣) في (أ) (قال - رضي الله عنه -) وفي (ب) (قال الشارح).
(٤) نهاية ٢/ ق ١١٥/ أ.
(٥) مطموس في (د).
(٦) الوسيط ٣/ ق ١٧٧/ أ. ولفظه (بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى خالد، وقال: لا تقتل عسيفاً ولا امرأة).
(٧) أبو داود ٣/ ١٢١ - ١٢٢ في كتاب الجهاد، باب في قتل النساء، والنسائي في الكبرى ٥/ ١٨٦ - ١٨٧ في كتاب السير، باب قتل العسيف، وابن ماجة ٢/ ٩٤٨ في كتاب الجهاد، باب الغارة والبيات، وقتل النساء والصبيان، وكما رواه أحمد ٣/ ٤٨٨ و٤/ ١٧٨ والطحاوي ٣/ ٢٢١ - ٢٢٢، وابن حبان ١١/ ١١٠ والطبراني في الكبير ٥/ ٧٠ والحاكم ٢/ ١٣٣، والبيهقي في الكبرى ٩/ ١٥٥ من طرق عن المُرَقّع بن صيغي عن جده رباح بن الربيع أخي حنظلة الكاتب قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، في غزوةٍ فرأى الناس مجتمعين على شيء، فبعث رجلاً فقال: انظر: على ما اجتمع هؤلاء، فجاء فقال: على امرأة قتيل، فقال: ما كانت هذه لتقاتل قال: وعلى المقدمة خالد بن الوليد فبعث رجلاً فقال: قل: لخالد لا يقتلنَّ امرأةً ولا عسيفاً).
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. قال الألباني: "حسبه أن يكون حسناً فإن المُرَقّع بن صيفي هذا لم يخرجه له الشيخان شيئاً، ولم يوثقه غير ابن حبان، لكن روى عنه جماعة من الثقاة، وقال الحافظ في التقريب: صدوق" الإرواء ٥/ ٣٥، وانظر: التقريب ص ٥٢٥.