للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حديث رياح (١) بن الربيع أخي (٢) حنظلة (٣) الكاتب، وقال: البيهقي (٤) لا بأس بإسناده وذكر الشافعي (٥) وضعَّفه بأن في إسناده من لا يعرفه. والله أعلم.

قوله: في الشيخ ذي الرأي "إذا لم يحضر القتال فيه نظر، والظاهر قتله" (٦)

معناه فيه طريقان:

منهم، من أجراه على القولين (٧) ومنهم من قال: وهو الظاهر أنه يقتل قولاً واحداً (٨) والله أعلم.


(١) في (ب) زيادة "رباح قيل فيه: رباح بالباء الموحدة، وقيل فيه رياح بالياء المثناة من أسفل، قال الدارقطني: ليس في الصحابة أحد يقال فيه. رياح بالياء المثناة من أسفل إلا هذا على اختلاف فيه. والله أعلم".
قلت: السياق يدل على أن هذه الزيادة ليست من صلب الكتاب، ولعل الناسخ نقل إليه من الحاشية التي أضيفت من قبل بعض القراء على الأصل الذي نسخ منه هذه النسخة، ظناً منه أنها من صلب الكتاب. والله أعلم.
ورياح: هو ابن الربيع صيفي التميمي أخو حنظلة التميمي، ويقال فيه "رَباح" بالباء الموحدة والأول قول الأكثر، صحابي من أهل المدينة نزل البصرة. انظر: الاستيعاب ١/ ٥٢٠ - ٥٢١، الإصابة ١/ ٥٠١ و٥٢٣، التقريب ٢٠٥.
(٢) في (د): (أخا).
(٣) هو حنظلة بن الربيع بن صَيْفي بن رباح أبو ربعي التميمي الأُسَيَّدي، المعروف بحنظلة الكاتب لأنه مما كتب الوحي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو ابن أخي أكثم بن صَيْفي حكيم العرب وهو القائل لأبي بكر الصديق: نافق حنظلة، نزل الكوفة ثم فرقيسيا ومات بها في خلافة معاوية - رضي الله عنه -. انظر: الاستيعاب ١/ ٢٧٩، الإصابة ١/ ٣٥٩ - ٣٦٠، التقريب ص ١٨٣.
(٤) انظر: المعرفة ١٣/ ٢٥٢.
(٥) في القديم كما رواه عنه البيهقي في المعرفة ١٣/ ٢٥١.
(٦) الوسيط ٣/ ق ١٧٧/ أ.
(٧) كما في الشيخ الذي لم يكن له رأي، وأظهرهما: جواز القتل. انظر: المهذب ٢/ ٢٩٩، الروضة ٧/ ٤٤٤، مغني المحتاج ٤/ ٢٢٣.
(٨) انظر: المصادر السابقة والأحكام السلطانية ص ١٣٤.