للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سُبُكْتَكين (١) - رحمه الله - أنه (٢) لما رأى تمرد أهلها، وتأذي السَّايلَةُ (٣) بقطعهم، وإفسادهم مع تعريهم من حلية (٤) الدين، وسمة الإسلام، وحصولهم في المركز (٥) من دائرة مملكته، غزاهم، وأجلب عليهم بخيله ورَجْلهِ، فنصره (٦) الله، وأسر عظيم الكفرة، وأمر بإقامة شعار الإسلام فيما افتتحه من تلك القلاع، والديار (٧).

وحكى إمام الحرمين (٨) فتياً كأنها صدرت (٩) في ذلك الأوان (١٠) فقال: "أفتى بعض الأصحاب، بإحلال وطء سبايا غُور، وقد ثبت أنهم إرتدوا بعد قبول الإسلام، وهذا قول صدر عن عماية، وقلة دراية". ثم قال: "ولم نذكر (١١)


(١) ويكنى أبا القاسم، ويلقب بسيف الدولة ويمين الدولة وأمين الملة وصاحب غزنة، المجاهد المغازي، وفاتح أكثر بلاد الهند قهراً وله مناقب كثيرة ومشهورة مات سنة ٤٢١ هـ. انظر: وفيات الأعيان ٥/ ١٧٧، الكامل ٧/ ٣٤٦، البداية والنهاية ١٢/ ٣٠ - ٣٤.
(٢) نهاية ٢/ ق ١٢٢/ أ.
(٣) السابلة: أبناء السبيل المختلفة في الطرقات. انظر: الصحاح ٥/ ١٧٢٤، المصباح المنير ص ٢٦٥.
(٤) في (د): (حللة).
(٥) في (د): (المشركين).
(٦) في (أ) (ونصره).
(٧) انظر: الكامل ٧/ ٢٥٣.
(٨) انظر: نهاية المطلب ١٧/ ق ١٩٠/ أ - ب.
(٩) في (د): (صدت) بإسقاط الراء.
(١٠) في (أ) (الأذان) وهو تحريف.
(١١) في (د): (أ) (يذكر) بالياء.