للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ذلك، فإن الذمي في قبضتنا كالمسلم فذلك من قبيل الواجب علينا من ذب أنفسنا عنهم بخلاف أهل الحرب. والله أعلم.

ذكر في الكنيسة التي هي في بلدةٍ لم نملكها عليهم إنهم لا يمنعون من ضرب الناقوس (١) فيها، وقال: "لأنها كعُقْرِ دارهم" (٢).

عُقْر الدار: بعين مضمومة مهملة وبعدها قاف ساكنة، أصلها (٣) المكان الذي ينزله أهلها منها (٤) ومنهم (٥) من فتح العين (٦)، وصحف في بعض النسخ: قعر الدار، واسم الدار قد يطلق على المحلَّة (٧). والله أعلم.

"استرمت الكنيسة" (٨) أي تشعثت فجاز لها أن تُرَمَّ أي تصلح (٩). والله أعلم.

ذكر أنه لا يمنع الذمي من ركوب الفرس الخسيس كالقتبيّات (١٠).

هذه لفظة تستعملها المعجم وعنى بها التي تحمل عليها على الأُكُف جمع الإكاف (١١) وكأنهم استعاروا قَتب الجمل في إكاف الفرس ونحوه. والله أعلم.


(١) الناقوس: خشبة طويلة يضربها النصارى إعلاماً لأوقات صلاتهم. انظر: المصباح المنير ص ٦٢١، القاموس ص ٧٤٦.
(٢) الوسيط ٣/ ق ١٨٧/ ب.
(٣) في النسختين زيادة (الواو) ولعل الصواب حذفها.
(٤) انظر: الصحاح ٢/ ٧٥٥، والمصباح المنير ص ٤٢١.
(٥) نهاية ٢/ ق ١٢٦/ ب.
(٦) انظر: المصدرين السابقين.
(٧) انظر: المغرب ١/ ٢٩٨.
(٨) انظر: الوسيط ٣/ ق ١٨٧/ ب.
(٩) انظر: الصحاح ٥/ ١٩٣٦، القاموس ص ١٤٤٠.
(١٠) انظر: الوسيط ٣/ ق ١٨٨/ أ.
(١١) وهو آلة تجعل على الحمار يركب عليها بمنزلة السرج. انظر: النظم المستعذب ٢/ ٣٢٦.