للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحيوان المسمى بالعنبر (١)، هو على اسم العَنْبَر المشموم، وحديثه أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح (٢) من حديث جابر، وقول المصنف "فأكلوه ولم ينكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فيه تقصير، إذ في (٣) الحديث من رواية مسلم (أنهم لما قدموا المدينة، وذكروا ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -) (٤) قال لهم: (هل (٥) معكم من لحمه شيء فتُطعِمونا)؟ قال: فأرسلنا (٦) إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منه فأكله) ومع هذا لا يصح استدلاله (٧) به (٨) على إحلال غير السمك، من (٩) الحيوانات البحرية (١٠)؛ لأن هذا العنبر حوت، إذ في رواية البخاري فيه (فألقى البحر حوتاً ميتاً لم يُرَ مثله، يقال له العنبر) والله أعلم.


(١) انظر: الوسيط ٣/ ق ١٩١/ أ. والعنبر: هي سمكة بحرية كبيرة. انظر: النهاية في غريب الحديث ٣/ ٣٠٦، والقاموس ص ٥٧٢.
(٢) البخاري ٥/ ١٥٢ في كتاب الشركة، باب الشركة في الطعام والنهد والعروض، و٦/ ١٥٢ في كتاب الجهاد، باب حمل الزّاد على الرقاب، و٧/ ٦٧٨ في المغازي، باب غزوة سيف البحر، و٩/ ٥٣٠ في كتاب الذبائح والصيد، باب قول الله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ}، مسلم ١٣/ ٨٥ - ٨٩، في كتاب الصيد والذبائح، باب إباحة ميتات البحر.
(٣) ساقط من (أ).
(٤) ما بين القوسين ساقط من (د).
(٥) ساقط من (أ).
(٦) في (د): (وأرسلنا).
(٧) نهاية ٢/ ق ١٣١/ ب.
(٨) ساقط من (ب).
(٩) في (أ) و (ب) (مثل).
(١٠) في (د): (النجسة).