للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والمدابرة: التي قطع من دبر أذنها، أي مؤخرها فلقة وتدلت منه وتلك الفلقة تسمى الإقبالة، والإدبارة (١).

والخرقاء: من الغنم التي في أذنها خَرْق، وهو ثَقْبٌ مستدير (٢).

والشرقاء: التي شَرَق أذنها، أي شقّ، وعن الشافعي أنها مشقوقة الأذن باثنين طولاً (٣). والله أعلم.

قوله: "ونهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المصلومة، والمستأصلة (٤) " (٥).

أخرج هذا الحديث أبو داود في سننه (٦) من حديث لعتبة بن عبد السلمي (٧) في الضحايا، قال: (نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المُصْفَرَّة، والمُستأصلة) وفي حديثه "أن المُصْفرة: هو التي تستأصل أذنها حتى يبدو (٨)


(١) انظر: الصحاح ٥/ ١٧٩٧، النهاية في غريب الحديث ٢/ ٩٨، ٤/ ٨. تهذيب الأسماء واللغات ٣/ ١/ ١٠٣.
(٢) انظر: النهاية في غريب الحديث ٢/ ٢٦، المصباح المنير ص ١٦٧.
(٣) انظر: الحاوي ١٥/ ٨٨، والنظم المستعذب ١/ ٣١٨.
(٤) في (د): (والمستوصلة).
(٥) الوسيط ٣/ ق ١٩٥/ ب. وبها نهاية ٢/ ق ١٣٧/ ب.
(٦) ٣/ ٢٣٦ في كتاب الضحايا، باب ما يكره من الضحايا، وكما رواه أحمد ٤/ ١٨٥، والحاكم ٤/ ٢٥٠ - ٢٥١، والبيهقي في الكبرى ٩/ ٤٦١، والصغير ١/ ٤٦٨، من طرق عن ثور بن يزيد حدثني أبو حميد الرعيني حدثني يزيد بن خالد المصري عن عتبة عبد السلمي به. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وسكت عنه الذهبي، وأعله ابن حزم في المحلى ٧/ ٣٦٠ وقال: لا يصح؛ لأنه من طريق أبي حميد الرعيني وأبي مضر وهما مجهولان. وضعفه أيضاً الألباني في ضعيف سنن أبي داود ص ٢٧٤، برقم (٥٩٩). والله أعلم.
(٧) في (أ) (لعقبة بن عبد السليمي) وهو تحريف: وهو عتبة بن عبد السلمي، ويقال: كان اسمه عتلة، وقيل: نشبة، فغيره النبي - صلى الله عليه وسلم - وشهد غزوة بني قريظة ومات سنة ٨٧ هـ وقيل: قبل ذلك، وهوآخر من مات بالشام من الصحابة - رضي الله عنهم -. انظر: الجرح والتعديل ٦/ ٣٧١، أسد الغابة ٣/ ٣٦٢، الإصابة ٢/ ٤٥٤.
(٨) في (أ) (يبدوا).