للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قوله: "أن يذكر اسما مشتركا يطلق على الله تعالى (وعلى) (١) غيره، كالعليم والحكيم" (٢).

من اعترض (٣) على هذا وقال: ليس هذا من المشترك، بل هذا من المتواطئ (٤)؛ لأن المتواطئ عبارة عن (٥) اللفط (٦) الذي (٧) يتناول أشياء متعدّدة باعتبار كونه موضوعا لحقيقة (٨) واحدة شاملة لها كاسم اللون للبياض، والسواد، وغيرهما (٩).

والمشترك: عبارة عن اللفظ الذي يتناول أشياء متعدّدة باعتبار كونه موضوعاً لحقائقها المختلفة كاسم العين للعين الفوّارة، والعين الناظرة، وغيرهما (١٠)، والعليم والحكيم من القبيل الأول.


(١) ما بين القوسين ساقط من (ب).
(٢) الوسيط: ٣/ ق ٢٠٦/أ، وتمامه: " ... والجبار والحق وأمثاله، فهو كناية، إنما يصير يمينا بالقصد والنية".
(٣) في (أ) (أعرض).
(٤) المتواطئ: مأخوذ من التواطؤ، والتواطؤ في اللغة هو التوافق، يقال: تواطؤوا عليه أي: توافقوا، والمواطأة الموافقة. انظر: الصحاح: ١/ ٨١ - ٨٢، المصباح المنير: ص ٨٦٤.
(٥) ساقط من (أ).
(٦) في (أ): (للفظ).
(٧) ساقط من (أ).
(٨) في (أ): (بحقيقة).
(٩) انظر: شرح تنقيح الفصول للقرافي: ص ٣٠، روضة الناظر: ١/ ١٠٠، إرشاد الفحول: ١/ ١٠٤، آداب البحث والمناظرة: القسم الأول ص ١٩.
(١٠) انظر: المحصول: ١/ ١/ ٣٥٩، وكشف الأسرار: ١/ ٣٨، وروضة الناظر: ١/ ١٠١، وإرشاد الفحول: ١/ ١٠٣ - ١٠٤.