للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

من الفرق يتوجه بأن الكلمة الفارسية لها شيوع في ألسنة أهلها، وأما قوله "نذرت" فلا شيوع له في القَسَم، لا في ألسنتهم، ولا في ألسنة العرب، وكأنها ذكرت في هذا المعرض من أجل كونها ترجمة الفارسية بالعربية، والله أعلم.

ثم إن الكلمة الفارسية ضبطها بهمزة مفتوحة، ثم (١) زاي منقوطة ساكنة، ثم خاء معجمة مضمومة، ثم ذال منقوطة (٢)، ثم ألف وياء ساكنين، ثم باء موحدة (٣) غير ضافية (٤)، ثم ذال مكسورة بعدها ياء مثناة من تحت ساكنة، ثم راء مهملة مفتوحة، ثم فاء ساكنة، ثم تاء مثناة من فوق مفتوحة، ثم ميم ساكنة، ومعناها: لله التزمت كذا وكذا، ومن الله التزمت أي بأمره وقضائه، وعلى حسب هذا اختلفت (٥) النسخ في هذا الكتاب، وفي (٦) غيره من ترجمته: "بنذرت"، ففي بعضها "نذرت لله"، وفي بعضها "نذرت بالله"، والله أعلم.

قوله "وأيم الله" (٧) يقال: بكسر الميم، ويقال: بضمها، ويقال: بهمزة مفتوحة غير ساقطة في الوصل، ويقال: بإسقاطها في الوصل، وهكذا في همزة "أيمن" (٨).


(١) في (د): (أي).
(٢) والصواب: ثم دال مهملة كما سبق بيانه.
(٣) نهاية ٢/ ق ١٥١/ ب.
(٤) كذا في (د) و (ب)، وفي (أ): (صافية) بصاد مهملة. لعل المقصود بها أنها ليست من أصل الكلمة، بل أصلها الفاء الفارسية كما سبقت الإشارة إليها، والله أعلم بالصواب.
(٥) في (أ): (اختلف).
(٦) في (أ): (من).
(٧) الوسيط: ٣/ ق ٢٠٦/ ب، وتمامه "والظاهر أنه كقوله: أحلف بالله، وقيل: أنه كقوله: بالله، فإنه صريح فيما بين العرب، وأصله: أيمن الله، والأيمن جمع اليمين".
(٨) انظر: النهاية في غريب الحديث: ١/ ٨٦، القاموس: ص ١٦٠٢.