للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وما ذكره من أنه جمع "يمين" ليس بالصحيح، وإنما هو قول الكوفيين من النحويين (١)، والصحيح قول البصريين منهم أنه اسم مفرد، وألفه ألف وصل (٢)، وكون ذلك كله قسما هو الصحيح، والله أعلم.

النصّ المنقول (٣) عن الشافعي - رحمه الله - أن "تالله" بالتاء المثناة من فوق ليس بيمين، نقل عنه في باب (٤) القسامة (٥)، فكذلك حمله بعضهم على ما إذا قال الحاكم له قل: بالله - بالباء الموحدة (٦) (أو نحوه) (٧) فخالف، وقال: تالله، بالتاء المثناة من فوق فلا تكون (٨) يمينا مجزئة (٩) للمخالفة إلى ما هو دونه.


(١) انظر: النهاية في غريب الحديث: ١/ ٨٦، المصباح المنير: ص ٦٨٢.
(٢) انظر: المصادر السابقة.
(٣) ساقط من (د)، والمثبت من (أ)، و (ب).
(٤) في (أ) و (ب): (كتاب).
(٥) انظر: الأم: ٦/ ١٢٩، ومختصر المزني: ٩/ ٣٠٦. ونص هنا في الأيمان، وفي الإيلاء: أنه يمين. قال الرافعي: "وللأصحاب فيه طرق: أحدها: العمل بظاهر النص، والثاني: فيهما قولان، والثالث: وهو المذهب القطع بأنه يمين، قالوا: ورواية النص في القسامة مصحفة، إنما هي بالياء المثناة من تحت؛ لأن الشافعي - رحمه الله - علل، فقال: لأنه دعاء، وهذا إنما يليق بالمثناة من تحت، ثم قيل: أراد إذا قال: يا الله، على النداء، أو قيل: أراد يالله بفتح اللام على الاستغاثة، وهذا أشبه وأقرب إلى التصحيف، وقيل: ليس مصحفة، بل هي محمولة على ما إذا قال له الحاكم ... إلخ" كما ذكره المصنف. انظر: مختصر المزني: الصفحة السابقة، والحاوي: ١٥/ ٢٧٦، والمهذب: ٢/ ١١٦ - ١١٧، وفتح العزيز: ١٢/ ٢٣٨، والروضة: ٨/ ٩ - ١٠.
(٦) ساقط من (د).
(٧) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٨) في (أ): (يكون).
(٩) انظر: فتح العزيز: ١٢/ ٢٣٨، الروضة: ٨/ ١٠، مغني المحتاج: ٤/ ٣٢٤.