للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وتعليل المصنف بالمخالفة مطلقا (١) يحتاج فيه إلى هذا القيد، فإنه لو قال له قل: تالله - بالتاء المثناة من فوق، فقال: بالله - بالباء الموحدة أجزأ (٢)؛ لأنه أبلغ، قطع به القفال (٣)، والله أعلم.

قوله "أما قوله: يا لله فليس بيمين" (٤)، هذا بياء التي هي حرف النداء، وعلى هذا حمل نص الشافعي في كتاب القسامة، وهو التأويل الصحيح؛ لأنه (قال في تعليله: لأنه) (٥) دعاء، والله أعلم.

قوله "ولو قال: الله، لم يكن (٦) يمينا إلا أن ينوي" (٧).

هذا فيما إذا قال: الله - بالرفع - (٨)، أما إذا قاله بالنصب فهو مرتّب على ما إذا قاله: بالخفض، وفيه خلاف، والأقوى من حيث العربية أن كلا منهما يمين عند الإطلاق (٩)، والله أعلم.


(١) في (أ) زيادة (و).
(٢) انظر: فتح العزيز: ١٢/ ٢٣٨، الروضة: ٨/ ١٠، مغني المحتاج: ٤/ ٣٢٣.
(٣) انظر: المصادر السابقة غير مغني المحتاج.
(٤) الوسيط: ٣/ ق ٢٠٦/ ب.
(٥) ما بين القوسين ساقط من (د).
(٦) نهاية ٢/ ق ١٥٤/ أ.
(٧) الوسيط: ٣/ ق/٢٠٦/ ب.
(٨) انظر: فتح العزيز: ١٢/ ٢٣٩، الروضة: ٨/ ١٠، مغني المحتاج: ٤/ ٣٢٣.
(٩) وقال الرافعي: "الله لأفعلن كذا - بجرّ الهاء أو نصبها أو رفعها، ونوى اليمين فهو يمين، وإن لم ينو فليس بيمين في الرفع على المذهب، ولا في النصب على الصحيح، ولا في الجرّ على الأصح، والله أعلم. انظر: فتح العزيز: ١٢/ ٢٣٩، الروضة: ٨/ ١٠، المنهاج مع شرحه مغني المحتاج: ٤/ ٣٢٣.