للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الساعدي (١) - رضي الله عنه - في صحيح البخاري (٢)، مطلق مانع للعمال من قبول الهدية المتجددة بعد (٣) الولاية.

وروينا في السنن الكبير (٤) عن أبي حميد الساعدي أيضا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (هدايا الأمراء غلول).

وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أن رجلا كان يهدي إليه (٥) كل سنة فخذ جزور فجاء يخاصم إلى عمر - رضي الله عنه - فقال: يا أمير المؤمنين أقض بيننا قضاء فصلا كما


(١) هو عبد الرحمن بن عمرو بن سعد، وقيل: المنذر بن سعد بن المنذر، وقيل: اسم جده: مالك، وقيل: غير ذلك، الأنصاري الساعدي، صحابي مشهور، شهد أحدا وما بعدها من المشاهد، مات في آخر خلافة معاوية - رضي الله عنه - انظر: الاستيعاب: ٤/ ٤٢، تهذيب الأسماء واللغات: ٢/ ٢١٥، والإصابة: ٤/ ٤٦.
(٢) في مواضع كثيرة، منها: ٣/ ٤٢٨ في كتاب الزكاة، باب قول الله تعالى: {وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا} ومحاسبة المصدقين مع الإمام، و٥/ ٢٦٠ - ٢٦١ في كتاب الهبة، باب من لم يقبل الهدية لعلة، و١٢/ ٣٦٤ - ٣٦٥ في كتاب الحيل، باب احتيال العامل ليهدي له، بلفظ (قال: استعمل النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلا من الأزد، يقال له: ابن اللتبية على الصدقة، فلما قدم قال: هذا لكم، وهذا أهدي لي، قال: فهلا جلس في بيت أبيه، أو بيت أمه، فينظر أيهدى له أم لا؟، والذي نفسي بيده لا يأخذ أحد منكم شيئا إلا جاء به يوم القيامة يحمله على رقبته، إن كان بعيرا له رغاء أو بقرة لها خوار، أو شاة تيعر، ثم رفع بيده حتى رأينا عفرة إبطيه - اللهم هل بلّغت، اللهم هل بلّغت ثلاثا).
(٣) في (أ): (بغير).
(٤) ١٠/ ٢٣٣، وكما رواه أحمد: ٥/ ٤٢٥، وابن عدي في الكامل: ١/ ٢٩٥، من طرق عن إسماعيل بن عياش عن يحيى بن سعيد عن عروة بن الزبير عنه به.
قال ابن عدي: هذا حديث غريب تفرّد به إسماعيل بن عياش بهذا اللفظ. وقال ابن حجر في التلخيص: ٤/ ١٨٩، وإسناده ضعيف، وصححه الألباني في الإرواء: ٨/ ٢٤٦ - ٢٤٩ بمجموع الطرق والشواهد، والله أعلم.
(٥) في (أ) زيادة (في).