للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

هما يفترقان في أمور أخر جعل هو بعضها من توابع عدم لزومها، وذلك بطلانها لموت السيد (١)، وجواز إعتاقه عن كفارته، ويكون ذلك فسخا عن الكتابة (٢)، وما ذكرناه من فسخها، فكذلك يجري في الإعتاق عن الكفارة فهو أيضاً أفسخ (٣) لها، وبعضها لم يذكره في ذكره لما يفترقان فيه، ومن ذلك عدم حصول العتق في الفاسدة بالإبراء (٤) وعند (٥) جواز استقلاله بالمسافرة (٦)، وعدم صرف جواز الزكاة إليه على أحد الوجهين (٧)، وقد ذكر ذلك من قبل لكن ذلك لا يسقط عند ذكره عند بيان ما يفترقان فيه، ومن ذلك ما لم يذكره أصلا، وذلك ما ذكره صاحب "التهذيب" (٨) من أنه لا يجب استبراء المكاتبة كتابة فاسدة إذا انفسخت كتابتها (٩)، وأنه إذا عجل النجوم قبل المَحِلّ لم يعتق على أحد


(١) بخلاف الكتابة الصحيحة. انظر: الوجيز: ٢/ ٢٨٦، فتح العزيز: ١٣/ ٤٨٢، الروضة: ٨/ ٤٨٦، مغني المحتاج: ٤/ ٥٣٣.
(٢) انظر: المصادر السابقة.
(٣) كذا في (د)، ولعل الصواب (فسخ) بإسقاط الهمزة، وانظر: المصادر السابقة.
(٤) انظر: فتح العزيز: ١٣/ ٤٧٨، الروضة: ٨/ ٤٨٥، مغني المحتاج: ٤/ ٥٣٣، نهاية المحتاج: ٨/ ٤٢٢.
(٥) كذا في (د)، ولعل الصواب (عدم)، والله أعلم.
(٦) على المذهب. انظر: التهذيب: ٨/ ٤٢٧، فتح العزيز: ١٣/ ٤٧٩، الروضة: ٨/ ٤٨٥، ٤٨٧.
(٧) وهو الأصح والمنصوص. انظر: فتح العزيز: ١٣/ ٤٨٠، الروضة: ٨/ ٤٨٧، مغني المحتاج: ٤/ ٥٣٣.
(٨) ٨/ ٤٢٦ - ٤٢٧.
(٩) وانظر أيضاً: الروضة: ٨/ ٤٨٦ - ٤٨٧، مغني المحتاج: ٤/ ٥٣٤.