(٢) انظر المجموع ١/ ٣٥٢ - ٣٥٣، وقال في ١/ ٣٦٠: وأما الفصل فلم يثبت فيه حديث أصلاً، وإنما جاء فيه حديث طلحة بن مصرف وهو ضعيف كما سبق. أهـ وقال في التنقيح ل ٤٦/ ب: هذا منكر لا أصل له. لكن روى الإمام أحمد في المسند ١/ ١٥٨ عن علي - رضي الله عنه - أنه دعا بكوز من ماء، فغسل كفيه ووجهه ثلاثاً، وتمضمض ثلاثاً فأدخل بعض أصعابعه في فيه واستنشق ثلاثاً- ثم قال في آخره: هكذا كان وضوء نبي الله - صلى الله عليه وسلم -. وروى أبو داود في سننه كتاب الطهارة، باب صفة وضوء النبي - صلى الله عليه وسلم - ١/ ٨٠ رقم (١٠٨) عن ابن أبي مليكة قال: (رأيت عثمان بن عفان سئل عن الوضوء فدعا بماء فأتي بميضأة فأصغاها على يده اليمنى ثم أدخلها في الماء فتمضمض ثلاثاً واستنثر ثلاثاً ... ثم قال هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ). وحكم الألباني على هذا الحديث بأنه حسن صحيح وذلك في صحيح سنن أبي داود ١/ ٢٣ رقم (٩٩)، ونقل ابن الملقن في تذكرة الأخيار ل ١٤/ ب عن صحيح ابن السكن عن شقيق بن سلمة قال: (شهدت علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان - رضي الله عنهما - توضأ ثلاثاً ثلاثاً وأفردا المضمضة من الاستنشاق ثم قالا: هكذا توضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -). ثم قال: "روى عنهما من وجوه". أهـ وانظر شرح السنة للبغوي ١/ ٣١٨، قال الحافظ ابن حجر - بعد أن ساق حديث شقيق السابق -: "فهذا صريح في الفصل، فبطل إنكار ابن الصلاح". التلخيص الحبير ١/ ٤٠١. (٣) انظر: المختصر ص: ٤. (٤) انظر: الأم ١/ ٧٧.