للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن صبرة (١) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: (وإذا استنشقت فبالغ إلا أن تكون صائماً) أخرجه أبو داود (٢) , وغيره (٣)، وهو حديث حسن الإسناد. وصبرة بفتح الصاد المهملة وكسر الباء، والله أعلم.

قوله: "الثامنة: تقديم اليمين على اليسار" (٤) استثني صاحب "الحاوي" (٥) من ذلك الأذنين فإنه يمسحهما معاً، قال: "وليس في أعضاء الطهارة عضوان لا


(١) هو أبو رزين، ويقال: أبو عاصم لقيط بن عامر بن صبرة بن عبد الله بن المنتفق بن عامر بن عقيل العقيلي الحجازي الطائفي، وهو وافد بني المنتفق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. انظر ترجمته في: الاستيعاب ٩/ ٢٨٧، تهذيب الأسماء واللغات ٢/ ٧٢، الإصابة ٩/ ١٤.
(٢) في سننه كتاب الطهارة، باب في الاستنثار ١/ ٩٧ رقم (١٤٢) بلفظ: وبالغ في الاستنشاق ... الحديث.
(٣) رواه كذلك الترمذي في جامعه كتاب الصوم، باب ما جاء في كراهية مبالغة الاستنشاق للصائم ٣/ ١٥٥ رقم (٧٨٨) وقال: "حديث حسن صحيح"، والنسائي في سننه كتاب الطهارة، باب المبالغة في الاستنشاق ١/ ٧٠ رقم (٨٧)، وابن ماجه في سننه كتاب الطهارة، باب المبالغة في الاستنشاق والاستنثار ١/ ١٤٢ رقم (٤٠٧)، والشافعي في مسنده ص: ٣٥٧، وعبد الرزاق في المصنَّف ١/ ٢٦ رقم (٧٩)، وأحمد في المسند ٤/ ٣٣، وابن خزيمة في صحيحه كتاب الوضوء ١/ ٧٨ رقم (١٥٠)، وابن حبّان في صحيحه - انظر الإحسان ٣/ ٣٣٢ رقم (١٠٥٤)، والطبراني في معجمه الكبير ١٩/ ٤٧٩ والحاكم في المستدرك ١/ ١٤٧ - ١٤٨ وقال: "هذا حديث صحيح ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى كتاب الطهارة ١/ ٨٣ رقم (٢٢٨)، وحكم عليه بالصحة ابن القطان في الوهم والإيهام ٥/ ٥٩٢ رقم (٢٨١٠)، وابن الملقَّن في تذكرة الأخيار ل ١٤/ ب، والألباني في الإرواء ٤/ ٨٥ رقم (٩٣٥)، وراجع: نصب الراية ١/ ١٦، البدر المنير لابن الملقن ٣/ ٣٠٨ وما بعدها، التلخيص الحبير ١/ ٤٠٥.
(٤) الوسيط ١/ ٣٨٣.
(٥) انظر: الحاوي ١/ ١٢٢.