للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قوله في العظم: (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنه طعام إخوانكم من الجن) (١) هذا حديث صحيح أخرجه مسلم (٢) من حديث ابن مسعود، والله أعلم.

قوله: (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يُقبل بواحد ... الحديث) (٣) هو حديث لا يثبت، ولا يعرف في كتب الحديث (٤). وأما الحديث الذي بعده وهو قوله: "حجر للصفحة اليمنى" (٥) فهو حديث رواه سهل بن سعد الساعدي (٦) ولفظه: (أَوَلا يجد أحدكم ثلاثة أحجار: حجران للصفحتين، وحجر للمسربة) وليس له إلا إسناد واحد (٧)، ولكن قال الدارقطني: "إنه إسناد حسن" (٨). والمسربة:


(١) الوسيط ١/ ٣٩٩.
(٢) في صحيحه - مع النووي - كتاب الصلاة، كتاب الجهر بالقراءة في الصبح والقراءة على الجن ٤/ ١٧٠، ورواه البخاري بنحوه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - انظر صحيح البخاري - مع الفتح - كتاب مناقب الأنصار، باب ذكر الجن ... ٧/ ٢٠٨ رقم (٣٨٦٠).
(٣) الوسيط ١/ ٤٠٢. وتمام الحديث: ويدبر بواحد، ويحلق بالثالث.
(٤) قال النووي: "ضعيف منكر لا أصل له". المجموع ٢/ ١٠٦، كذا التنقيح ل ٥٠/ أ، وقال ابن الملقن: "ولم أقف على من خرَّجه"، ثم ذكر كلام ابن الصلاح والنووي السابق. تذكر الاخيار ل ٢٣/ ب، وراجع التلخيص الحبير ١/ ٥١١.
(٥) الوسيط ١/ ٤٠٢. وتمام الحديث: وحجر للصفحة اليسرى، وحجر للوسط.
(٦) أبو العباس، وقيل: أبو يحيى سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة الخزرجي الأنصاري الساعدي، كان اسمه حَزَناً فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - سهلاً، شهد قضاء النبي - صلى الله عليه وسلم - على المتلاعنين، روي له (١٨٨) حديثاً، وهو آخر من مات من الصحابة بالمدينة سنة ٩١ هـ. انظر ترجمته في: تهذيب الأسماء ١/ ٢٣٨، السير ٣/ ٤٢٢، الإصابة ٤/ ٢٧٥.
(٧) انظر: التلخيص الحبير ١/ ٥١٥، والحديث أخرجه: الدارقطني في سننه ١/ ٥٦، والبيهقي في السنن الكبرى، كتاب الطهارة ١/ ١٨٣ رقم (٥٥٣).
(٨) سننه الموضع السابق، وكذا قال البيهقي في السنن الكبرى الموضع السابق، وحسنه النووي في المجموع ٢/ ١٠٦.