للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قوله: "وكذلك إذا أولج في فرج ميتة، أو بهيمة، أو في غير المأتى ولا ختان فيه (١) فقوله: "ولا ختان فيه" (٢) غير راجع إلى فرج الميتة، بل إلى غير ذلك مما ذكره مما لا ختان فيه، والله أعلم.

ثم (٣) إن (٤) الفرق بين المني والمذي والودي (٥) من المشكلات التي تعم بلوى المكلفين بها (٦)، وإذا كنا نشرح ما يخصُّ من مشكل (٧) هذا الكتاب فما يعمُّه وغيره أولى بذلك، وقد جمعت في ذلك كلام جماعة من الأئمة، ودخل كلامهم بعضه (٨) في بعض. أما المني فصفته: أنه من الرجل في حال الصحة أبيض ثخين، يتدفق في خروجه دفعة بعد دفعة، ويخرج منه بشهوة وتلذذ بخروجه، ثم إذا خرج استعقب فتوراً، ورائحته كرائحة طلع النخل، ورائحة الطلع قريبة من رائحة العجين. ووجدت في "تعليق" الشيخ أبي محمَّد الكرُّوني الأصبهاني (٩) وهو في طبقة الشيخ أبي إسحاق الشيرازي بخط المعلق عنه: أنه


(١) الوسيط ١/ ٤٢٤. وقبله: ثم ليس المقصود الختان، فلو قطعت الحشفة فغيَّب قدر الحشفة كفى، وكذلك أذا أولج .... االخ
(٢) قوله: (فقوله ... فيه) سقط من (أ).
(٣) في (أ): قوله: ثم. وراجع الوسيط ١/ ٤٢٤ - ٤٢٦.
(٤) سقط من (ب).
(٥) سقط من (ب)، وفي (أ): والودي والمذي، بالتقديم والتأخير
(٦) في (ب): تعم بها البلوى.
(٧) في (أ) و (ب): المشكل، وفي (ب): زيادة (في) بعده.
(٨) في (ب): كلام بعضهم.
(٩) أبو محمَّد عبد الله بن محمَّد بن إبراهيم بن يحيى الكروني الأصبهاني، مفتي أصبهان، تفقه على القاضي أبي الطيب الطبري، توفي سنة ٤٦٩ هـ. انظر ترجمته في: طبقات الأسنوي ٢/ ٣٤٧.
وأشار إلى قوله هذا ابن الرفعة في المطلب العالي ٢/ ل ٥٤/ أ.