للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

البول قطرة أو قطرتين، يشبه المني في اللون (١)، ولا يشبهه في الرائحة". وهذا حسن. ثم إنه بالدال المهملة، ومن قاله بالذال المعجمة فقد غَلِطَ عند أهل اللغة، وأغرب بعض أهل المغرب فحكاه وجهاً فيه (٢)، وهو غير مقبول منه (٣)، والله أعلم.

قوله: "لما روي أن أم سليم (٤) جدة أنس بن مالك" (٥) هذا غلط تَسَلْسَل (٦)، وتوارد عليه أبو بكر الصيدلاني (٧)، ثم إمام الحرمين (٨)، ثم تلميذه صاحبنا هذا (٩)، ثم تلميذه محمَّد بن يحيى (١٠). فلا خلاف بين أهل الحديث، وأهل المعرفة


(١) في اللون: سقط من (ب).
(٢) حكاه صاحب مطالع الأنوار، ذكر ذلك النووي في المجموع ٢/ ١٤١.
(٣) سقط من (أ).
(٤) هي الرميصاء بنت ملحان - بكسر الميم، وقيل بفتحها - ابن خالد بن زيد بن حرام الأنصارية المشهورة بأم سليم، واختلف في اسمها: فقيل: رميلة، وقيل رميثة، وقيل: مليكة، والراجح أن اسمها الرميصاء، تزوجت مالك بن النضر فولدت له أنساً، فأسلمت مع السابقين، فغضب زوجها وخرج إلى الشام فمات بها، فتزوجت بعده أبا طلحة، ومهرها منه إسلامه، كانت تسقي العطشى وتداوي الجرحى يوم أحد، كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يزورها، توفيت في نحو سنة ٣٠ هـ. انظر ترجمتها في: الاستيعاب ١٢/ ٢٣٣، تهذيب الأسماء ٢/ ٣٦٣، الإصابة ١٢/ ٢٢٦.
(٥) الوسيط ١/ ٤٢٦ - ٤٢٧. وقبله: وأما المرأة فمنيها أصفر رقيق، ولا يعرف في حقها إلا من الشهوة، فإذا تلذذت لخروج الماء اغتسلت لما روي أن أم سليم .... الخ
(٦) في (أ): تسلل.
(٧) انظر النقل عنه في: تهذيب الأسماء ٢/ ٣٦٣، التنقيح ل ٥٦/ أ.
(٨) انظر نهاية المطلب ١/ ل ٦١/ أ.
(٩) سقط من (ب).
(١٠) انظر النقل عنه في: تهذيب الأسماء والتنقيح في الموضعين السابقين.