للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"الصحيحين" (١)، وغيرهما (٢) دون قوله "انقطع"، فإنه زيادة لا تعرف (٣). وإنما لفظه المتفق عليه: (إنما ذلك عرق وليست بالحيضة، فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلي). وأما قوله "فاغتسلي"، فرواه ابن عيينة (٤)، رواه (٥) البخاري عنه ومسلم (٦) من


(١) انظر: صحيح البخاري - مع الفتح - كتاب الحيض، باب الاستحاضة ١/ ٤٨٧ رقم (٣٠٦)، وصحيح مسلم - مع النووي - كتاب الحيض، باب غسل المستحاضة وصلاتها ٤/ ١٦.
(٢) وممن رواه كذلك: أبو داود في سننه كتاب الطهارة، باب من روى أن الحيضة إذا أدبرت لا تدع الصلاة ١/ ١٩٤ رقم (٢٨٢)، والترمذي في جامعه أبواب الطهارة، باب ما جاء في المستحاضة ١/ ٢١٧ رقم (١٢٥)، والنسائي في سننه كتاب الطهارة، باب الفرق بين دم الحيض والاستحاضة ١/ ٢٠٤ رقم (٣٦٥)، وابن ماجه في سننه كتاب الطهارة، باب ما جاء في المستحاضة ١/ ٢٠٣ رقم (٦٢١).
(٣) انظر: المجموع ٢/ ٤٠٣، المطلب العالي ٢/ ل ٢٠٣/ ب. قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير ٢/ ٤٥٠: "تنبيه: وقع في الوسيط تبعاً للنهاية زيادة بعد قوله: فإنما هو عرق "انقطع" وأنكر قوله: "انقطع" ابن الصلاح، والنووي، وابن الرفعة، وهي موجودة في سنن الدارقطني، والحاكم، والبيهقي من طريق ابن أبي مليكة جاءت خالتي فاطمة بنت أبي حبيش إلى عائشة فذكر الحديث وفيه: فإنما هو داء عرض، أو ركضة من الشيطان، أو عرق انقطع". أهـ وانظر: سنن الدارقطني ١/ ٢١٦، المستدرك للحاكم ١/ ١٧٥، والسنن الكبرى للبيهقي كتاب الحيض ١/ ٥٢١ رقم (١٦٥٩). وكذا روى هذه الزيادة الإِمام أحمد في المسند ٦/ ٤٦٤.
(٤) هو سفيان بن عيينة بن أبي عامر الهلالي مولاهم أبو محمد الكوفي ثم المكي، ثقة، حافظ، فقيه، إمام، حجة، أثبت الناس في عمرو بن دينار، تغيَّر حفظه بآخرة، وكان ربما دلَّس لكن عن الثقات، روى حديثه الجماعة توفي سنة ١٩٨ هـ. انظر ترجمته في: الجرح والتعديل ٤/ ٢٢٥، حلية الأولياء ٧/ ٢٧٠، تذكرة الحفاظ ١/ ٢٦٢، تقريب التهذيب ص: ٢٤٥.
(٥) في (أ): عن رواه.
(٦) في (أ): عنه دون مسلم، وفي (ب): عنه دون شك من غير وروى ... إلخ.