للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

غير شك (١). و (روى) (٢) الحميدي (٣) صاحبه عنه (وكان) (٤) خبيراً بحديثه: أنه شك فيه فقال: (وإذا أدبرت فاغتسلي وصلي أو قال اغسلي عنك الدم وصلي) (٥).

وقوله "عرق انقطع" كأنه رواه من توهم (٦) أن الكلام بذلك ينتظم ويتم، وذلك وهم؛ فإن دم الحيض يخرج من قعر الرحم، ودم الاستحاضة يسيل من عرق يقال له (٧) العاذل فيما روي عن (٨) ابن عباس - رضي الله عنهما (٩) - بالعين المهملة، والذال المنقوطة، وهو عرق يقع فمه الذي يسيل منه في أدنى الرحم دون قعره (١٠)، فقوله - صلى الله عليه وسلم -: (إنما ذلك عرق، وليست بالحيضة) إشارة إلى هذا، والعلم عند الله تعالى.


(١) انظر: صحيح البخاري - مع الفتح - كتاب الحيض باب إقبال المحيض وإدباره ١/ ٥٠٠ برقم (٣٢٠)، وصحيح مسلم - مع النووى - كتاب الحيض، باب غسل المستحاضة وصلاتها ٤/ ٢٥ لكن من قصة أم حبيبة بنت جحش، لا فاطمة بنت أبي حبيش.
(٢) زيادة من (أ) و (ب).
(٣) هو عبد الله بن الزبير بن عيسى أبو بكر القرشي الأسدي المكي، ثقة حافظ فقيه، أجل أصحاب ابن عيينة، توفي بمكة سنة ٢١٩ هـ وقيل بعدها روى حديثه الجماعة إلا ابن ماجه فقد أخرج له في التفسير. انظر ترجمته في: الجرح والتعديل ٥/ ٥٦، تذكرة الحفاظ ٢/ ٤١٣، تقريب التهذيب ص: ٣٠٣، طبقات الحفاظ ص: ١٧٨.
(٤) زيادة من (أ) و (ب).
(٥) الموجود في مسنده ١/ ٨٧ برقم (١٦٠) عن سفيان من غير شك، إذ فيه: "وأمرها أن تغتسل وتصلي فكانت تغتسل لكل صلاة ... الحديث، لكن رواها بلفظ ابن الصلاح عن الحميدي البيهقي في السنن الكبرى كتاب الحيض ١/ ٤٨٥ رقم (١٥٥٦).
(٦) في (أ): انقطع من مكانه رواه يوهم. وهذا لا معنى له.
(٧) في (أ) و (ب): يسمى.
(٨) سقط من (ب).
(٩) رواه عنه ابن معين في تاريخه ٤/ ٢٧٢ برقم (٤٣٣٤).
(١٠) انظر: تهذيب الأسماء واللغات ٣/ ١/ ٧٧، القاموس المحيط ١/ ٥٠٣.