للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

العصر نفسها. ويشهد لذلك حديث أنس بن مالك في هذا، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (تلك صلاة المنافقين، يجلس أحدهم حتى إذا اصفرَّت الشمس فكانت بين قرني شيطان، (أو على قرني شيطان) (١)، قام فنقر أربعاً، لا يذكر الله تعالى فيها إلا قليلاً). هذا لفظ رواية أبي داود في "سننه" (٢)، وهو أدلُّ من لفظ (٣) رواية مسلم في "صحيحه" (٤). وهذا كلام يفهم منه الذم لكل واحدة من الخصال المذكورة فتثبت (٥) الكراهة في كل واحدة منها غير موقوفة على وجود مجموعها (٦)، والله أعلم.

حديث من أدرك ركعة من الصبح ... إلى آخره (٧) مخرَّج في "الصحيحين" من رواية أبي هريرة - رضي الله عنه - (٨).


(١) ما بين القوسين زيادة من (أ) و (ب) وهي في متن الحديث.
(٢) في كتاب الصلاة، باب في وقت صلاة العصر ١/ ٢٨٨ - ٢٨٩ رقم (٤١٣). ورواه بهذا اللفظ كذلك مالك في الموطأ - مع الزرقاني - ٢/ ٦٥ رقم (٥١٥)، وأحمد في المسند ٣/ ١٨٥.
(٣) سقط من (أ)، وفي (ب): من رواية لفظ مسلم، بالتقديم والتأخير.
(٤) انظره - مع النووي - كتاب المساجد، باب استحباب التبكير بالعصر ٥/ ١٢٣ ولفظه: (تلك صلاة المنافق يجلس يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني شيطان قام فنقرها أربعاً، لا يذكر الله فيها إلا قليلاً).
(٥) في (أ): فثبتت.
(٦) في (أ): مجموعهما.
(٧) انظر الوسيط ٢/ ٥٤٥. وقبله: ودليل الزيادة على بيان جبريل قوله - عليه السلام - ... إلخ
(٨) انظر: صحيح البخاري - مع الفتح - كتاب المواقيت، باب من أدرك من الفجر ركعة ٢/ ٦٧ رقم (٥٧٩)، وصحيح مسلم - مع النووي - كتاب المساجد، باب من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة ٥/ ١٠٤.