للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الأنصاري (١) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا تزال أمتي بخير، أو قال: على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب إلى أن تشتبك النجوم). أخرجه أبو داود (٢)، وروي نحوه من حديث العباس بن عبد المطلب (٣)، وغيره (٤). ثم إن هذا القول مع ذلك هو الصحيح جزماً، وإن كان الثاني (٥) هو المعتمد المعروف عند جماهير أئمة المذهب (٦)، والمشهور عن (٧) صاحب المذهب (٨)، حتى قال الشيخ أبو حامد:


(١) هو أبو أيوب خالد بن زيد بن كليب الأنصاري الخزرجي من بني مالك ابن النجار البدري، شهد العقبة وجميع المشاهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو الذي نزل عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - حين قدم المدينة مهاجراً، وأقام عنده حتى بنيت حجره ومسجده، روى له عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (١٥٠) حديثاً، وروى حديثه الجماعة. انظر ترجمته في: الجرح والتعديل ٣/ ٣٣١، تهذيب الأسماء ٢/ ١٧٧، السير ٢/ ٤٠٢، الإصابة ٣/ ٥٦.
(٢) في سننه كتاب الصلاة، باب في وقت المغرب ١/ ٢٩١ رقم (٤١٨)، ورواه كذلك الإِمام أحمد في المسند ٤/ ١٤٧، ٥/ ٤١٧، ٤٢٢، وابن خزيمة في صحيحه في كتاب الصلاة ١/ ١٧٤ رقم (٣٣٩)، والحاكم في المستدرك ١/ ١٩٠ - ١٩١ وقال: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرِّجاه". وقال النووي: "حديث حسن". المجموع ٣/ ٣٥.
(٣) روى حديثه ابن ماجه في سننه كتاب الصلاة، باب وقت المغرب ١/ ٢٢٥ رقم (٦٨٩) قال البوصيري في مصباح الزجاجة ١/ ٢٤٤: "إسناده حسن". وقال النووي: "إسناده جيد". المجموع ٣/ ٣٥. ورواه كذلك ابن خزيمة في صحيحه الموضع السابق برقم (٣٤٠)، والحاكم في المستدرك ١/ ١٩ وقال: "صحيح الإسناد".
(٤) روى الإِمام أحمد في المسند ٣/ ٤٤٩، والطبراني في المعجم الكبير ٧/ ١٨٢ رقم (٦٦٧١) عن السائب بن يزيد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا تزال أمتي على الفطرة ما صلوا المغرب قبل طلوع النجم). قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٢/ ٥٤: "رجاله موثقون".
(٥) وهو: أنه إذا مضى بعد الغروب وقت وضوء، وأذان، وإقامة، وقدر خمس ركعات، فقد انقضى الوقت. انظر: الوسيط ٢/ ٥٤٧.
(٦) انظر: الحاوي ٢/ ٢٠، التعليقة للقاضي حسين ٢/ ٦٢٠، الإبانة ل ٢٨/ أ، المهذب ١/ ٥٢، التنبيه ص: ٢٥ - ٢٦.
(٧) في (أ): عند.
(٨) انظر: الأم ١/ ١٥٤، مختصر البويطي ل ٥/ ب.