للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قوله: "قال - صلى الله عليه وسلم -: لا يغرنَّكم الفجر المستطيل، فكلوا واشربوا حتى يطلع (١) الفجر المستطير" (٢) هذا حديث قد روى مسلم (٣) نحوه عن (٤) سمرة بن جندب (٥) ولفظه: قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا يغرنَّكم من سحوركم أذان بلال، ولا بياض الأفق الستطيل هكذا، حتى يستطير هكذا). وحكاه حماد بن زيد بيديه قال: "يعني معترضاً". المستطير (٦): المنتشر (٧). والمعترض: الآخذ في العرض (٨)، والله أعلم.

قوله: "قال سعد القرظ (٩): كان الأذان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الشتاء


(١) في (ب): يبدوا.
(٢) الوسيط ٢/ ٥٤٨. وقبله: فأما الصبح فيدخل وقته بطلوع الفجر الصادق، ويتمادى وقت اختياره إلى الإسفار، ووقت جوازه إلى الطلوع، ولا نظر إلى الفجر الكاذب وهو يبدو مستطيلاً ثم ينمحق، ويبدو الصادق مستطيراً ثم لا يزال الضوء يزداد. ثم ذكر الحديث.
(٣) في صحيحه - مع النووي - كتاب الصيام، باب صفة الفجر الذي تتعلق به أحكام الصوم ٧/ ٢٠٥.
(٤) في (أ): من حديث.
(٥) هو سمرة بن جندب بن هلال الفزاري أبو عبد الرحمن، وقيل: غير ذلك، من علماء الصحابة، نزيل البصرة، روى له عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (١٢٣) حديثاً، وروى حديثه الجماعة، توفي سنة ٥٩ وقيل: ٥٨ هـ. انظر ترجمته في: تهذيب الأسماء ١/ ٢٣٥، السير ٣/ ١٨٣، الإصابة ٤/ ٢٥٧.
(٦) في (أ): والمستطير.
(٧) انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر ٣/ ١٥١، القاموس المحيط ٢/ ١٥٣.
(٨) انظر: القاموس المحيط ٢/ ٥١٣.
(٩) هو سعد بن عائذ مولى عمار بن ياسر، وسمي سعد القرظ بفتح القاف لأنه كان كما اتجر في شيء خسر فيه فاتجر في القرظ فربح فيه فلزم تجارته، كان المؤذن في قباء زمن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم نقله أبو بكر إلى المسجد النبوي بعد موت النبي - صلى الله عليه وسلم - وترك بلال الأذان، توفي في زمن الحجاج بن يوسف. انظر ترجمته في: تهذيب الأسماء ١/ ٢١٢، الإصابة ٤/ ١٥١.