للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجود صورته عقلاً، إما لكونه داخلاً في حقيقته، وإما لكونه لازماً له به (اختصاص) (١)، فقولنا: لا بدَّ له منه وجود صورته فيه: احتراز عن الشرط؛ فإنه لا بدَّ منه في وجود صحته شرعاً، لا في وجود (٢) صورته (٣) حسَّاً. ومن أجل هذا اعتذر في كتاب النكاح حيث عدَّ (٤) الشهادة من الأركان فقال: هي شرط لكن تساهلنا بتسميتها ركناً (٥). وقولنا: لكونه داخلاً في حقيقته، أو لازماً له به اختصاص، أحترزنا به عن الزمان والمكان ونحوهما (٦) من الأمور العامة التي لا بدَّ منها ولا تعد أركاناً. وما جعله أركاناً للاستقبال بهذه المثابة فإنّه لا بدَّ في وجود (٧) صورة (٨) الاستقبال حسَّاً وعقلًا من: المستقبِل، والمستقبَل، وما فيه الاستقبال. وهذه الأمور الثلاثة في هذا (٩) الاستقبال الذي نحن بصدده هي: المصلي، والقبلة، والصلاة. ثم إنّه قد يستعير اسم الركن للشرط، كما فعله في عده الترتيب في الوضوء من أركانه (١٠)، وكذا في الشهادة في النكاح، والله أعلم.


(١) زيادة من (أ) و (ب).
(٢) في (د): أصل، والمثبت من (أ)، وهو موافق لنقل ابن الرفعة عنه.
(٣) قوله: (فيه. احتراز ... صورته) سقط من (ب).
(٤) سقط في (ب).
(٥) انظر الوسيط ٥/ ٥٣.
(٦) سقط من (أ).
(٧) في (د): وجوده، وهو خطأ، والمثبت من (أ) و (ب).
(٨) في (أ): صورته، وهو خطأ.
(٩) في (ب): هي في.
(١٠) انظر: الوسيط ١/ ٣٧٥.