للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إجماع أهل المدينة (١) - ولا خلاف في كونه حجة في النقل (٢) - وذلك ما رويناه عن أنس بن مالك قال: (صلى معاوية بالمدينة صلاة كذا، فجهر فيها بالقراءة (٣) فقرأ ببسم الله الرحمن الرحيم لأم القرآن، ولم يقرأ بها للسورة التي بعدها، حتى قضى تلك القراءة، ولم يكبِّر حتى (٤) يهوي، حتى قضى تلك الصلاة، فلمَّا سلَّم ناداه من شهد ذلك من المهاجرين والأنصار من كل مكان يا معاوية أسرقت الصلاة أم نسيت؟ فلما صلى بعد ذلك قرأ بسم الله الرحمن الرحيم للسورة التي بعد أم القرآن، وكبَّر حين (٥) يهوي ساجداً. وروينا نحوه عن عبيد ابن رفاعة الزرقي (٦)، عن معاوية، وفيه (٧) أنهم قالوا له: (أسرقت صلاتك أين بسم الله الرحمن الرحيم؟) ورواه يعقوب ابن سفيان (٨)


(١) في (د): واعتمد بن مالك قال: صلى معاوية بالمدينة، ولا خلاف ... إلخ، وهو حشو لا معنى له هنا، والمثبت من (أ) و (ب). وانظر: الأم ١/ ٢١٢ - ٢١٣، والمجموع ٣/ ٣٤٦.
(٢) انظر: البحر المحيط ٤/ ٤٨٦.
(٣) في (د) و (ب): صلاة فجهر كذا فيها، بالتقديم والتأخير، و (كذا) غير موجودة في لفظ الحديث، والمثبت من (أ) غير أن فيه فيجهر.
(٤) في (ب): حين.
(٥) في (أ): حتى.
(٦) هو عبيد بن رفاعة بن رافع بن مالك الأنصاري الزرقي، ويقال فيه: عبيد الله، ولد في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وليس له صحبة، قال الحافظ ابن حجر: "وثقه العجلي، وروى له البخاري في الأدب، والأربعة". انظر ترجمته في: الثقات لابن حبَّان ٥/ ١٣٣، تهذيب الكمال ١٩/ ٢٠٥، تقريب التهذيب ص: ٣٧٧.
(٧) في (ب): وفيهم.
(٨) في (ب): سليمان.